V.I.P المدير الــعــام
عدد المساهمات : 661 مستوى النشاط : 6628 تاريخ التسجيل : 12/09/2011 العمر : 38 المهنة : علوم أجتماعية
| موضوع: مراسيم عزاء مهيبة "للشيهيد رستم جودي" في سري كانيه الخميس أكتوبر 27, 2011 8:55 am | |
| سري كلني: على مقربة من النقطة العسكرية التركية والسورية التي تفصل غربي كردستان عن شمالها زفّت مدينة سري كانيه شهيد الوحدة الكردستانية والعضو القيادي في منظومة المجتمع الكردستاني وعضو مجلس حزب العمال الكردستاني رستم جودي الذي استشهد مع مجموعة من رفاقه في العاشر من تشرين الأول الجاري جراء القصف التركي على مناطق حقّ الدفاع المشروع في خاكوركه.
هذا وفور سماعهم النبأ من فضائية ROJ TV توجّه المئات من الكردستانيين مساء أمس الجمعة إلى عائلة الشهيد مقدمين واجب العزاء بمناسبة إعلان شهادته.
وفي صباح اليوم اكتملت التحضيرات التنظيمية لاستقبال الكردستانيين الذين توافدوا إلى الخيمة التي نصبت لهذا الغرض بالمئات وبمختلف طوائفهم وانتماءاتهم الحزبية والسياسية في مدينة سري كانية حيّ المحطة.
ومن جانب آخر حضر إلى مكان إقامة المراسيم عائلة الشهيد "روجهات" من مدينة "كوباني" حيث استشهد ابنها في عملية "جلي" الانتقامية، وحسب ما صرح به أحد أفراد العائلة أنهم أصروا على إقامة مراسيم استشهاد "روجهات" بجانب مراسيم الشهيد "جودي" باعتباره كان القائد الملهم للرفاق جميعهم.
"سنظهر فلسفة الشهيد رستم في شخصيتنا وفي نضالنا"
قالت عضوة حركة المجتمع الديمقراطي عزيمة جراف "فور تبلغنا نبأ استشهاد المناضل رستم جودي قام وفد من أعضاء مؤسسة عوائل الشهداء وأعضاء من حركة المجتمع الديمقراطي بزيارة العائلة أمس، وأبلغوها بشكل رسمي نبأ استشهاد جودي، وبالنسبة لنا كحركة نعتبر الشهيد رستم ورفاقه أمثولة للنضال والمقاومة، وكما كانوا قيادات في الحركة الكردستانية نعتبر شهادتهم أيضاً مشاريع شهادة لنا، وحافز عظيم على طريق الحريّة للشعب الكردي".
ولفتت "جراف" في حديثها الانتباه إلى حملات التصفية التي تقودها الدولة التركية بمباركة القوى الدولية وما تتطلبه من تضحيات عظيمة بغية إفشالها، وتمثل ذلك في شهادة "جودي" وبهذا الصدد قالت جراف: "الشهيد رستم كان من القياديين الذين امتهنوا المقاومة في الصفوف الأمامية، وبشهادته نال المرتبة الأولى أيضاً ، شهادتهم لن تضعفنا أمام الهجمات الوحشية للدولة التركية بل على العكس تماماً تعطينا القوّة والعزيمة من منابع أكثر قوّة وهم شهدائنا، وعلى أساس مقاومتهم نبني عزيمتنا وإصرارنا على الحريّة، ولهذا لم تقم الحركة بإعلان شهادة الرفاق قبل الردّ على عملية استشهادهم، وتجسّد ذلك في عملية "جلي" الانتقامية، ونؤكّد لشعبنا بأن الثأر لشهادة هؤلاء الرفاق لن يكون بعملية واحدة بل سنستمر في المقاومة حتى تحقيق حريّة القائد آبو والشعب الكردي".
وعاهدت "عزيمة جراف" في نهاية حديثها الشعب الكردي على المضي قدماً خلف النهج الذي خطها لهم الشهداء وفي هذا قالت: "على الرغم من إننا تألمنا بفقدان كوكبة من رفاقنا، لكننا نؤكّد إصرارنا على تمثيل خطهم الفلسفي والأيديولوجي والفكري، وأسلوبهم في المقاومة، وسنبرز خصوصيتهم المناضلة في شخصيتنا التنظيمية والحياتية، لا بل سنعيشها في كلّ لحظة، وبهذه الطريقة سيعيش الشهيد "رستم" وستبقى فلسفته حيّة دائماً، ومن جانب آخر نهنأ عائلته على موقفها العظيم التي أظهرته عند سماع نبأ الاستشهاد".
"فخورون باستشهاده"
أما "حميدة عثمان" شقيقة الشهيد رستم وبالرغم من الألم على فقدانه تحدثت عن بعض مناقبه بالقول: "لا يمكن الحديث عن "جودي" الأخ بمفصل عن "جودي" المقاوم، ففي كلّ خطوة كان يخطها في حياته كان يتجسّد فيه صفة الإنسان الثوري، الإنسان المقاوم، حيث كان يحظى بقبول اجتماعي من الجميع، كان إنساناً قنوعاً وقادراً في الوقت نفسه عل إقناع أصدقائه بأفكاره، وبمناسبة استشهاده نهنأ الشعب الكردي ونقول لهم بأننا فخورون باستشهاده طالما اعتبره الكردستانيون شهيدا من أجل قضيتهم".
ومن جانبه تحدّث صديق الطفولة "جميل محمود حسو" وأبرز ما تعلمه من شخصية جودي قائلاً: "أبرز ما كان يتميّز به جودي هو هدوءه وقدرته على الاستماع إلى الجميع دون أن يظهر انزعاجه من أيّ موقف يحدث، ويصعب أن تجد في منطقة سري كانيه والدرباسيه والحسكة وغيرها من لا يحترم أو لا يحبّ "جودي". أتذكر إصراره على العمل والنضال رغم الصعوبات، حيث كان له دراجة نارية أسماها الشعب هنا بعابرة القارات حيث لم تبقى منطقة إلا وكان "رستم" يجول بها بالرغم من أعطالها، يوزّع بها المنشورات السياسية والكتب والمجلات التي كانت تصلنا، كانت السلطات تبحث عنه بشكل يومي وعلمنا من إحدى المصادر بأن اسمه وُضع في القائمة الحمراء التي تتضمن 250 شخصاً مطلوبون للدولة السورية. آخر زيارة له إلى سورية كان في عام 2006 حيث أرسلته القيادة للوقوف في وجه العناصر التصفوية لكن سرعان ما سمعت الأمن السوري بوجوده على أراضي غربي كردستان فقامت بتهديده بغية الخروج بشكل عاجل من سورية".
ختاماً كان لصديقه "إبراهيم يزيدي" الذي تحدث من المملكة العربية السعودية كلمته حيث أكدّ فيها على جرأته في طرح أفكاره، وإصراره على العمل السياسي والتنظيمي بالرغم من خطورتها في مرحلة الثمانينات حيث كان "جودي" مسؤول الطلبة في مدينة رأس العين عن حزب اليسار الكردي، ومهتماً بالشؤون الثقافية بعد أن اوجد للمرّة الأولى ما سمي حينها بخلايا القراءة، وانضمامه إلى فرقة gel بصفته عازفاً ماهراً على آلة الطنبورة".
| |
|