قامشلو: شهدت مدينة قامشلو عصر يوم أمس الخميس مراسم عزاء مهيبة لمقاتل قوات الدفاع الشعبي الكردستاني سامر فرحان( الاسم الحركي : لهنك قامشلو ) الذي الذي فقد حياته في الخامس و العشرين من أيلول الجاري اثر القصف الجوي التركي على مناطق ميديا الدفاعية مع أربعة من رفاقه.
بدأت المراسم بالوقوف دقيقة صمت ,و بعدها سُلمت "وثيقة الشهادة" المقدمة من قبل قوات الدفاع الشعبي الكردستاني لعائلته.
في كلمة لعائلة الفقيد القاه شقيقه قال فيها "أن لهنك قامشلو ليس شهيد العائلة فقط بل هو شهيد الأمة و هو ليس الأول وليس الأخير في سبيل القضية الكردية, وان القضية الكردية ستبقى حية ما دام الشهداء يروون تراب الوطن بدمائهم الغالية". حيث قدمت العائلة الشكر للحضور كما وجهت بتعازيها إلى ذوي رفاقه الاربعة الاخرين الذين فقدو حياتهم معه .
كما قال حسن طاهر ممثل عن مؤسسة عوائل الشهداء في غرب كردستان "أن شجرة الحرية التي ازدهرت بدماء الألاف من الشهداء تستقبل اليوم بطلاً روى بدمائه جبال كردستان الشامخة , فالشهداء تركوا لنا الأساس الذي نحقق من خلاله الديمقراطية و الحرية في غربي كردستان" .
وفي كلمة لحركة المجتمع الديمقراطي ألقتها بشيرة حسو قائلة:"المؤامرات التي تحاك ضد الشعب الكردي و محاولات الدولة التركية في إفشال الوحدة الوطنية الكردية و فرض حالة العزلة على قائد الشعب الكردي عبد الله أوجلان و الحملات العسكرية التي تشنّها على مناطق الدفاع المشروع هي اساليب لا اخلاقية". وانهت حسو كلمتها قائلة " أن الشهداء هم المشاعل التي نهتدي بها في مسيرتنا النضالية و هم القوة الروحية و المعنوية لشجرة الحياة".
كما ألقى عيسى حسو عضو اللجنة التنفيذية لحزب الاتحاد الديمقراطي كلمة ألقها في مراسيم العزاء قال فيها:" أن الشعب الكردي في غربي كردستان قد وصل إلى مستوى كبير من التنظيم السياسي و الاجتماعي و الفكري منطلقين من قاعدة أساسها فكر قائد الشعب الكردي عبد الله أوجلان و دماء الشهداء". واكد حسو في كلمته بأن "القضية الكردية هي مفتاح الحل لجميع القضايا العالقة في الشرق الأوسط فإذا لم تُحل القضية الكردية بشكل عادل فليس هناك حل لأي قضية".
اختتمت مراسيم العزاء بزغاريد النسوة الكرديات و الشعارات التي تمجد وتحيي الشهداء مؤكدين على ضرورة متابعة النضال حتى نيل الحقوق المشروعة للشعب الكردي.