قامشلو: وصفت احزاب الحركة الوطنية الكردية في سوريا اغتيال الناشط الكردي والناطق بإسم تيار المستقبل وصفته بانه حلقة في سلسلة للتآمر على الشعب الكردي وقضيته. كما طالبوا بسد الطريق أمام كل المحاولات التي قد تؤدي إلى إثارة الفتن و تهديد السلم الأهلي.
وجاء ذالك من خلال بيان مشترك اصدرته احزاب الحركة الوطنية الكردية في سوريا, ليلة امس السبت تسلمت وكالة فرات للانباء نسخة منه ويقول البيان "لقد كان اغتيال المعارض الوطني الكردي السيد مشعل التمو حلقة في سلسلة للتآمر على الشعب الكردي و قضيته ، و دفع المناطق الكردية إلى مزيد من التوتر و التعقيد بغية حرف النضال الكردي عن مساره الوطني الديمقراطي و قضاياه من خلال مواقف الحركة الوطنية الكردية و عبر الاحتجاجات السلمية ، التي تعم معظم المدن و البلدات السورية."
وينوه البيان الى الاسباب التي ادت إلى الإحتكاك المباشر بين قوى الامن السوري والمشيعين لجنازة تمو التي ادت الى مقتل شخصبن, بأنه" تم تغير مسار موكب الجنازة باتجاه مركز مدينة القامشلي بخلاف ما اتفق عليه بين أحزاب الحركة الوطنية الكردية". حيث يضيف البيان "إدراكا من الحركة لهذه المخططات ، فقد أصدرت بيانا حول ذلك نبه فيه الشعب الكردي إلى ضرورة عدم الانجرار إلى مواقف أخرى لا تخدم مصالحه و قضية الديمقراطية في سوريا ، و تكريما للشهيد فقد اتفقت أحزاب الحركة الوطنية الكردية مع ذويه على إقامة جنازة لائقة لتشييعه إلى مثواه الأخير في منطقة الدرباسية ( مسقط رأسه) ، إلا انه و في صباح هذا اليوم تم تغيير مسار موكب الجنازة باتجاه مركز مدينة القامشلي بخلاف ما اتفق عليه بين أحزاب الحركة الوطنية الكردية و ذوي الشهيد ، مما أدى إلى حدوث توترات واحتكاك مباشر بين المشيعين و قوى الأمن التي اتخذت منها ذريعة لاستخدام الرصاص الحي ضد المواطنين مما أدى إلى سقوط ضحايا، شهيدين حتى الآن و عدد من الجرحى."
هذا وينوه البيان بأن إصرار البعض على تغيير مسار الجنازة ، أعطت الفرصة لتمرير الحلقة الثانية من المؤامرة. ويضيف "إننا في الوقت الذي ندين فيه و نستنكر إقدام السلطات الأمنية على استخدام الرصاص ضد المواطنين العزل ، نرى بأن إصرار البعض على تغيير مسار الجنازة ، أعطت الفرصة لتمرير الحلقة الثانية من المؤامرة بدلا من وأد الفتنة في مهدها و الاستمرار في النضال الوطني الديمقراطي السلمي ، لذا فانه بات من الخطورة بمكان إيصال المنطقة الكردية إلى أعتاب مرحلة قد تترك تداعيات لا تحمد عقباها ليس على الشعب الكردي و قضيته بل على عموم بلدنا سوريا ".
إننا في الوقت الذي نترحم فيه على أرواح جميع شهداء الحرية و نتمنى الشفاء العاجل للجرحى ، نهيب بالجماهير الكردية التحلي باليقظة و الحذر حيال محاولات التحريض ضد الحركة الوطنية الكردية ، و الإساءة إلى دورها المسؤول في قيادة و توجيه نضال الشعب الكردي في سوريا و سد الطريق أمام كل المحاولات التي قد تؤدي إلى إثارة الفتن و تهديد السلم الأهلي .