لأول مرة منذ بدء محاكمته يجلس الرئيس السابق حسني مبارك على سريره المتحرك في قفص الاتهام. حدث ذلك خلال شهادة المشير محمد حسين طنطاوي رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة أمس السبت، حيث اعتدل على سريره مدة طويلة، على عكس الجلسات السابقة التي كان يتمدد عليه ويبدو في بعض الفترات شبه نائم.
كما أنها المرة الأولى كما قالت مصادر لـ"العربية نت" التي يمسك فيها جمال مبارك بقلم وأوراق منهمكاً في تسجيل الشهادة وبدا كأنه يكتبها حرفاً حرفاً.
وانكب جميع المتهمين بمن فيهم وزير الداخلية الأسبق حبيب العادلي و٦ من قيادات وزارة الداخلية السابقين في تسجيل كلام المشير وظهر أيضاً حرصهم على كتابة كل كلمة قالها.
لم يلتفت المشير إلى الرئيس السابق أو إلى بقية المتهمين طوال شهادته التي استمرت 40 دقيقة، حرص خلالها على أن يصفه بـ"السيد الرئيس" عندما كان يتناوله في إجاباته على الأسئلة. وأحيط خلال مثوله أمام المحكمة بحراسة مشددة.
ردد محامو المدعين بالحق المدني خلال الجلسة هتافات ضد مبارك ونجليه وبقية المتهمين، ومع نهاية الجلسة هتف بعضهم ضد المشير الذي أخرجه حراسه بسرعة بعد رفع الجلسة.
واعتبر الكثيرون داخل قاعة المحاكمة أن شهادة المشير طنطاوي تصب تماماً في صالح الرئيس السابق مبارك، وأيضا في صالح حبيب العادلي ومساعديه في وزارة الداخلية.
أجاب المشير عن ٢٠ سؤالاً، منها ١١ من المحكمة و٨ من دفاع العادلي وواحد من مدعٍ بالحق المدني، فيما رفضت المحكمة سؤالين من النيابة لتكرارهما. واستغرقت أسئلة الدفاع نحو ربع ساعة.
الرئيس السابق وجه أنظاره إلى المشير لمدة دقيقة كاملة بعد أن تحرك ابنه جمال من أمامه ليمنحه فرصة النظر. وبعد انتهاء شهادة المشير ظهرت علامات الارتياح على وجوه المتهمين داخل القفص، خاصة مبارك والعادلي كما ذكرت "المصري اليوم".