حمّل إبراهيم هرموش شقيق المقدم السوري المنشق حسين هرموش السلطات التركية مسؤولية اختفاء شقيقه، وقال إن شقيقة اختفى بعد لقائه أحد الضباط الأتراك في أحد مخيمات اللاجئين السوريين في الأراضي التركية.
وقال إبراهيم هرموش في اتصال هاتفي مع قناة "العربية" اليوم إن الأتراك هم الذين أخذوا أخيه أولاً، وإنه يستبعد أن يكون في الأراضي السورية، إلا بتآمر من تركيا.
وأضاف أنه في اليوم التالي سأل نفس الضابط التركي الذي أخذ شقيقه عنه، فقال له الضابط أنه لا يعلم عنه شيئاً، لأنه تركه بعد عشر دقائق.
إفادة تلفزيونيةوكانت صحيفة "الوطن" السورية، قالت إنه تم إلقاء القبض على المقدم المنشق حسين هرموش مؤسس ما يسمى "الجيش السوري الحر" مع مجموعة تضم 13 ضابطاً وعنصراً، في عملية وصفتها الصحيفة بـ"النوعية"، ونفذها الجيش شمال سوريا.
فيما نفى ناشطون الخبر وسط صمت رسمي للحكومة السورية التي لم تعلق على الخبر تأكيداً أو نفياً.
ونقلت الوطن وهي الصحيفة اليومية الإخبارية الوحيدة الخاصة في سوريا ويملكها مقربون من عائلة الأسد، عن مصادر أهلية في محافظة إدلب شمال سوريا، أن معلومات تفيد بتوقيف المقدم حسين هرموش الذي ظهر في أشرطة فيديو ادعى خلالها بتشكيل "لواء الضباط الأحرار" بهدف "تحرير سورية"، معتبرة أنه المسؤول عن تفخيخ منطقة جسر الشغور وعدة عمليات استهدفت الجيش والقوى الأمنية.
وذكرت الصحيفة في عددها الصادر اليوم الأحد، أن عملية نوعية قامت بها القوات الأمنية في قريته "إبلين" تم خلالها إلقاء القبض على هرموش حياً بحوزته أسلحة متوسطة وخفيفة وأجهزة اتصالات وحواسب.
وفي حين لاذت الحكومة السورية بالصمت إزاء الخبر ولم تعلق سواء بالنفي أو التأكيد، ذكر الموقع الرسمي للحزب السوري القومي الإجتماعي وهو أحد أعضاء الجبهة الوطنية التقدمية الحاكمة في سوريا، أن معلومات أمنية أكدت أن هرموش الموقوف لدى أجهزة الأمن "سيدلي بإفادة متلفزة خلال الأيام القليلة المقبلة، يكشف فيها الكثير من المعلومات والتفاصيل حول الدعم والتمويل الذي كان يتلقاه"، حسب ما ذكر الموقع الرسمي للحزب.
الصمت التركيوكانت اختفاء الناطق باسم الضباط الأحرار السوريين، حسين هرموش، أثار الحيرة والاستغراب، خصوصاً أن هذا الأمر حدث بعد لقائه مسؤولاً أمنياً تركياً في أحد مخيمات اللاجئين في تركياً، ما جعل حركة الضباط الأحرار تصدر بياناً تطالب فيه تركيا بتوضيح لغز الاختفاء، وتتهمها بأنها تعلم تفاصيل ما حدث.
ووجهت نداء من الضباط الأحرار إلى رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان عبر مقطع فيديو بثته الحركة على موقع "يوتيوب" تناشده بالكشف عن مصير المقدم المختفي، لكنها لم تحصل من الجانب التركي سوى على الصمت.