"صالح مسلم": الجهات التي نشرت إشاعات محاولة اغتيالي تهدف إلى استفزاز الشعب الكردي

نشرت العديد من المواقع الإلكترونية وبعض الصفحات الخاصّة على مواقع التواصل الاجتماعي إشاعات تتعلّق بمحاولة اغتيال فاشلة استهدفت رئيس حزب الاتحاد الديمقراطي PYD "صالح مسلم" أثناء تواجده في العاصمة المصرية "القاهرة"، الأمر الذي أدى إلى خلق نوعٍ من التوتّر بين أوساط الشعب الكردي في غربي كردستان وسورية، إضافة إلى الأجزاء الأخرى من كردستان، وفي أوروبا، إلى جانب الأوساط الديمقراطية في سورية.

وبعد سلسلة محاولات للاتصال به، تمكّنت وكالة فرات للأنباء من التحدّث إلى "محمد" في ساعة متأخرة بعد منتصف الليل بعد انتهاءه من المشاركة في اجتماعات هيئة التنسيق الوطنية مع المجلس الوطني السوري، فأكدّ رئيس حزب الاتحاد الديمقراطي على عدم صحّة تلك الأنباء جملةً وتفصيلا، وعلى عدم تلقيه أية تهديدات سابقاً، معبّراً عن تفاجأه بكمّ هائل من الاتصالات الهاتفية من مناطق مختلفة من العالم تسأله عن صحته، بينما كان هو في اجتماع لقوّى المعارضة، منوّهاً في الوقت نفسه إلى أن الجهات التي نشرت تلك الإشاعات لها غايتين من ذلك: الأوّل هو استفزاز الشعب الكردي وخلق نوع من البلبلة في أوساطه، بينما يبقى مسألة "إنذاري" غاية أخرى لتلك الجهات. دون أن يسمّي "محمد" الجهات التي تقوم بنشر الإشاعات حول شخصه وحزب الاتحاد الديمقراطي حتى التأكّد منها بحسب "محمد".

وفيما يتعلّق بالاجتماعات التي أجرتها هيئة التنسيق حتى وقتٍ متأخّر من ليلة أمس قال "محمد": "في إطار توحيد مساعي وجهود المعارضة في مؤتمرٍ واحد، بغاية إسقاط النظام والتأسيس لسورية المستقبل، عقدنا نحن في هيئة التنسيق سلسلة اجتماعات مع المجلس الوطني السوري، حيث اتفقنا في نهاية تلك الاجتماعات على النقطة الأولى التي كنّا نختلف فيها وهي تتعلّق بمسألة كيفية تجاوز الأزمة الراهنة في سورية، حيث توصّلنا إلى نقطة الرفض التام للتدخّل الخارجي في سورية، وكذلك رفض الاستعدادات التي تتم حالياً لهذا الغرض، ورفض الوصاية الخارجية. وأكدنا أيضاً على سلمية الثورة ورفضنا لمسألة تسليحها، ونقطة لا بدّ الإشارة لها وهي أن المجلس الوطني حاول تعريف "الجيش الحرّ" بما يلائم توجهاته، ولكننا بدورنا رفضنا تلك المحاولات".

ونوّه "محمد" إلى أن المجلس الوطني السوري ينظر إلى نفسه وكأنه الممثّل الوحيد والشرعي للشعب السوري، ويرفض القوى التي لا تتفّق مع توجهاته، مشيراً إلى أن المحادثات معه ستتواصل صباح اليوم في الساعة الحادية عشرة، وستدور حول الوثيقة السياسية للمؤتمر المتنظر، وبالتحديد مسألة المرحلة التي ستلي إسقاط النظام. وتوقّع أن يتّم انعقاد المؤتمر الشامل لقوى المعارضة في فترة ما بعد منتصف الشهر الجاري.

ونقطة أخرى أشار لها رئيس حزب الاتحاد الديمقراطي "صالح محمّد" في ختام اتصالنا معه، وتتعلّق برفض المجلس الوطني السوري حضور ممثلين عن المجلس الوطني الكردي في اجتماعات المعارضة التي تمّت اليوم، ولكن بجهود هيئة التنسيق الوطنية لقوى التغيير تمّ فرض مشاركة المجلس الكردي في تلك الاجتماعات ودائماً بحسب "محمد".