مصرع إمرأة كردية على يد شقيقها في "كوباني"

كوباني- بعد عدّة أيام من حادثة مصرع إمرأة كردية تبلغ من العمر الثامنة والثلاثين على يد زوجها في مدينة الحسكة، نقلت مصادر أخرى مقرّبة أنباء عن مقتل إمرأة ثانية على يد أفراد من عائلتها في مدينة كوباني الكردستانية.

وبحسب المصادر أن إمرأة تدعى /س – هارون/ وهي من أهالي قرية "سفتكه" في كوباني، قد قتلت بعد أيّام من قتل زوجها أيضاً في قامشلو على يد عائلة المغدورة نفسها، حيث وعدت العائلة بالعفو عن الزوجين الذين عقدا قرانهما بشكل قانوني بعد أن عمدا إلى الزواج سراً في الصيف الفائت، قضيا بموجبها فترة اعتقال في السجن، إلا أن بعد الإفراج عنهما قام أفراد من العائلة باستدراجهما إلى ان تمكنوا من معرفة مكانهما، الأمر الذي أدى إلى الغدر بهم وقتلهم بدواعي حماية شرف الرجال، ومن ثم تسليم القاتل لنفسه إلى السلطات السوريّة.

وكانت مدينة الحسكة أيضاً قد شهدت قبل أيام حادثة قتل مروّعة، أدت إلى مصرع /ع – رشو/ خنقاً على يد زوجها، والمغدورة التي تبلغ من العمر الثامنة والثلاثين عاماً، وهي أم لأربعة أطفال كما كانت تحمل طفلاً آخر في أحشائها، شوهدت من قبل أبناءها وهي مقتولة في فراشها، حيث ادعى الزوج المُسّن والمتزوّج من إمرأة أخرى في البداية بأنها أقدمت بنفسها على الانتحار، إلا انه وبعد العديد من التحريّات اعترف بفعلته، اعتقل بموجبها ولا يزال ينتظر محاكمته في انتظار انتهاء السلطات من التحقيق في ملابسات الجريمة.

يذكر ان العديد من النسوة الكرد يتعرضّن إلى التعذيب الجسدي والنفسي من قبل الزوج او الأخ وحتى الأب، أو إلى القتل والانتحار تحت غطاء الشرف، وذلك نتيجة لبعض العادات والتقاليد الموروثة التي لا يزال البعض يتمسّك بها في بعض المناطق وخاصة الريفية منها. ونتيجة لسياسة الدولة السورية التي تقوم على التمييز بين الجنسين ونشر أماكن الدعارة والفحشاء في المناطق الكردية، ولقوانينها التي تبيح للرجل ممارسة تلك الأفعال، وخاصة المادة 548 من قانون العقوبات والتي تقضي بأن بوسع الرجل أن يستفيد من الإعفاء من العقوبة أو الحصول على حكم مخفف إذا ما ضبط إحدى قريباته الإناث في جرم "الزنا" أو في "صلات جنسية فحشاء" مع شخص آخر فأقدم على قتلهما أو قتل أحدهما.