هولير: تظاهر يوم أمس مئات الكردستانيين في مدينة هولير عاصمة اقليم جنوب كردستان ، للتنديد بالتدخل التركي لاراضي جنوب كردستان، واحياءً لذكرى القيادي رستم جودي عضو اللجنة المركزية في حزب العمال الكردستاني ورفاقه الذين فقدوا حياتهم جراء القصف التركي لمناطق الدفاع المشروع.
سار المئات من الشبان الكرد في مدينة هولير متجهين نحو القنصلية التركية للتنديد بدخول قوات الجيش التركي اراضي الاقليم، والتنديد بالقصف الجوي التركي لمناطق الدفاع المشروع والذي اسفر عن فقدان القياديين رستم جودي، علي شير كوجغري، جيجك بوطان ورفاقهم الاربعة لحياتهم.
وانطلقت المظاهرة من جسر عين كاوا، وجابت شوارع المدينة لتستقر امام القنصلية التركية في هولير، وسط ترديد المتظاهرين للشعارات التي تندد بسياسات الحرب والتصفية التركية وتطالب حكومة الاقليم بوضع حد لتجاوزات الدولة التركية وتوغل قواتها في اراضي الاقليم.
وحمل المشاركون في المظاهرة صور رستم جودي وعلي شير وجيجك بوطان ورفاقهم الذين فقدوا حياتهم في القصف التركي الذي وقع في العاشر من شهر تشرين الاول الجاري، وصور بريتان، واعلام منظومة المجتمع الكردستاني و حزب العمال الكردستاني.
وهتف المتظاهرون بالشعارات التي تحيي قائد الشعب الكردي عبد الله أوجلان وتمجد الشهداء وتعاهد على مواصلة النضال في وجه سياسات التصفية والانكار التي تسير ضد الشعب الكردي.
وتلى جوان عبد الله بياناً باسم منسقية الشباب الوطني الكردي امام القنصلية التركية اشار الى سياسات حكومة العدالة والتنمية القائمة على الحرب وتأجيج الصراع والساعية الى ابقاء القضية الكردية دون حل.
وقال عبد الله ان مواصلة الحكومة التركية لحملات الابادة السياسية والعسكرية دليل على اصرارها وعزمها على مواصلة سياسات التصفية والانكار بحق الشعب الكردي وحركته التحررية.
من جانبه تحدث مام هجار عضو اللجنة القيادية في حزب الحل الديمقراطي الكردستاني قائلاً ان الحكومة المركزية العراقية هي أيضاً جزء من المخططات التي تستهدف الشعب الكردي، واشار في هذا السياق الى موضوع انزال العلم الكردي في المؤسسات والدوائر الرسمية في المناطق الكردية بامر مباشر من الحكومة.
وناشد هجار رئاسة وحكومة الاقليم وجميع مؤسساته الرسمية الى اتخاذ موقف مسؤول تجاه قضايا الشعب الكردي المصيرية والعمل على افشال جميع المؤامرات التي تستهدف الكرد في وجودهم وهويتهم القومية.