المجلس الوطني السوري بين الاستنكار وتجاهل واقع القضية الكردية في تركيا

اسطنبول – قامشلو: وصف المجلس الوطني السوري المعارض والذي تشكل في مدينة اسطنبول التركية, وصفت العملية العسكرية لماقتلي قوات الدفاع الشعبي على الجيش التركي بـ"الهجوم الارهابي الغادر".بينما ادعت الكتلة الكردية في المجلس بان "هذا الرأي لا يمثلنا لا من بعيد ولا من قريب".

"بوصفه ممثل للشعب والثورة في سوريا"

وكانت الامانة العامة للمجلس الوطني السوري قد ارسلت برسالة تعزية الى وزير الخارجية التركية أحمد داود أوغلو تستنكر فيه ما تعرض له الجيش التركي من هجوم لقوات الدفاع الشعبي,الجناح العسكر لحزب العمال الكردستاني.

وجائت في الرسالة التي نشرت على مواقع للانترنت " أن المجلس الوطني السوري يستنكر الهجوم الإرهابي الغادر على عناصر الجيش." كما تضمنت الرسالة بان المجلس الوطني يشارك رئيس الوزراء رجب طيب اردوغان "قلقه من وقوف قوى خارجية وراء هذا الهجوم". كما اكدت الرسالة بـ"حرص المجلس الوطني السوري بوصفه ممثل للشعب والثورة في سورية، على استقرار تركيا وسلامة أمنها" على حد وصف الرسالة.

" موقفنا سيكون حازماً"

ومن جهتها اعلنت الكتلة الكردية في المجلس الوطني السوري في بيان توضيحي له تسلمت وكالة فرات نسخة منه, اعلنت "إن الرسالة الموقعة بإسم الأمانة العامة للمجلس الوطني السوري والموجهة الى وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو، و تمت فيها إدانة العملية الأخيرة ضد الجيش التركي، و وصفها "بالعمل الإرهابي الغادر"، لا تمثل رأينا ككتلة كردية في المجلس الوطني السوري، لا من قريب و لا من بعيد." ويتابع البيان " و نعبر في الوقت نفسه عن إستغرابنا الشديد حيال مضمون الرسالة، خاصة على صعيد تجاهل واقع القضية الكردية في تركيا، كما نبين أنه لم تعرض علينا أي إتفاقات بين المجلس و أية جهة إقليمية، و نعتبر أنفسنا غير مسؤولين عن أي إتفاق".

وترى الكتلة الكردية في المجلس الوطني السوري بأنه كان من الاجدى بالأمانة العامة للمجلس الوطني السوري" أن لا تقحم نفسها في قضية حساسة و شائكة من هذا القبيل، على ألأقل حرصاً على مشاعر الشعب الكردي في سوريا الذي، لا يشك في عدالة القضية الكردية في تركيا". كما تمنت من الامانة العامة للمجلس بعدم تكرار "هكذا اخطاء" واضافت بان" موقفنا سيكون حازماً تجاه أية إساءات و تجاوزات حيال شراكة الكرد و عدالة قضيتهم في منطقة الشرق الأوسط".