السليمانية: يوسف كوتي
حزب الاتحاد الديمقراطي (PYD) حزب سياسي تأسس عام 2003م. و بحسب مؤتمره الاخير قبل حوالي عام انتخب المهندس "صالح مسلم محمد" (ابو ولات) رئيساً له ، يتخذPYD من نظرية المجتمع الديمقراطي الايكولوجي التحرري الجنسوي ، والاشتراكية الديمقراطية منهجاً لعمله النضالي . نشاطاته الاخيرة المتزامنة مع الثورة الشعبية السورية جعله يتحول إلى رقم كبير يتداوله مؤيدوه بالتشجيع المستمر و خصومه بالخشية و عدم الارتياح تصل احياناً لحد الاتهام بالتشويش على الحراك الجماهيري الكردي .
من أجل توضيح الكثير من النقاط الغامضة حول نشاطات هذا الحزب و الاجابة على الكثير من الاسئلة المطروحة و الاستفهامات لدى الكثيرين ، وجهنا بعض الاسئلة و التي اجاب عليها مشكوراً " د.حسين كوجر" ممثل حزب الاتحاد الديمقراطي (PYD) في اقليم كردستان العراق .
* ماهي اسباب تكثيف نشاطاتكم في الفترة الاخيرة و التي يغلب عليها استفراد حزبكم دون مشاركة بقية الاطراف ؟؟؟
د.حسين كوجر: في البداية اود ان ابين هذه النقطة بأن حزبنا سياساته واضحة سواء كانت نظرية ام عملية و لا تحوي على اي نقاط غامضة ،، و بالنسبة لسؤالكم فأن غرب كوردستان يعيش ثورة حقيقية ، لذا نحن نريد ان نستغل ذلك ونبذل جميع طاقاتنا من أجل بناء مجتمع مدني يدير نفسه بنفسه و ان حزبنا يختلف عن الاحزاب الاخرى لانه يمتلك نظرية و برنامج لحل القضية الكردية بشكل خاص وسوريا عامة .
إن الاحزاب الاخرى لها نظريات أما الجوانب العملية ضعيفة جداً و من جانبنا نبذل الجهود من اجل العمل سوية .
* حدثت تطورات ملحوظة على مستوى المعارضة سواء في الداخل ( عقد مؤتمر هيئة التنسيق الوطنية في ريف دمشق 17\ 9 ، وانتخاب هيئته الادارية لاحقاً ) و في الخارج الاعلان عن تشكيل المجلس الوطني في اسطنبول و ادعائه تمثيل كافة قوى المعارضة ، اين حزبكم من هذه المجالس ؟؟؟
هناك تطورات داخلية و خارجية من أجل تغيير هذا النظام و نحن كـ PYD و ثلاث احزاب كردية اخرى هي (الحزب اليساري الكردي (محمد موسى)، والبارتي الديموقراطي الكردي (نصرالدين ابراهيم)، والحزب الديموقراطي الكردي السوري (جمال شيخ باقي) انضممنا إلى هيئة التنسيق الوطنية لقوى التغيير الديمقراطي في سوريا لان حلوله ومطاليبه متوافقة نوعاً ما مع افكارنا واهدافنا ، لانها تريد التغيير عبر النشاطات السلمية الديمقراطية و تلجأ إلى حل هذه المشاكل داخلياً دون اللجوء إلى الحلول الخارجية ، أما المجلس الوطني المتشكل في اسطنبول فأنه نُظم بدعم خارجي من أجل تكثيف الضغوطات على النظام السوري و تحريض الشعب عليه ، المشاركين فيه سواء كانوا كورداً ام عرباً فهم لا يمثلون الشعب .
* طوال الاشهر المنصرمة والقوى الكردية مطالبة بعقد مؤتمر وطني عام، ماهي الاسباب الحقيقة لتأخر انجاز هذا المؤتمر و خاصة إن البعض يتهم حزبكم بمحاولة فرض نفسه و الاستحواذ على مقاعد إضافية بخلاف بقية الاحزاب ؟؟؟
ان الوحدة الكردية هي خيال كل كردي في غربي كردستان و من جانبنا نبذل كل الجهود في سبيل تحقيق الوحدة و بالنسبة للمؤتمر فأننا نعلم جيداً بأن بعض الاحزاب الكردية (يكيتي ، تيار المستقبل ، آزادي ) انضمت إلى المجلس الوطني في تركيا و وافقت على حلولها باسم الشعب الكردي و ايضاَ يصرون على التوافق في عدد المقاعد و نحن من جانبنا نرى هذا التوافق ناقصاً فيجب ان يكون لتنظيمات المرأة و مؤسسة عوائل الشهداء و الشبيبة تمثيلها الحقيقي في المؤتمر و هدفنا من هذا ليس زيادة المقاعدة لاننا نعمل من اجل بناء مجتمع مدني يدير نفسه بنفسه و لانتقرب حسب الذهنية الدولتية السلطوية .
واقترحنا من جانبنا باجراء انتخابات شعبية كردية تجسيداً لمبدأ الديمقراطية المباشرة و هذا سيكون الحل الانسب و الافضل لنا جميعاً .
* بدون عقد المؤتمر الوطني الكردي و الاجماع على صيغة معينة لحل القضية الكردية في سوريا و ماسيكون عليه شكل هذا الحل (فيدرالية،الادارة الذاتية الديمقراطية،الحكم الذاتي او الاكتفاء بالاعتراف بالحقوق الثقافية و اللغوية لشعبنا) فأن PYD يعمل لوحده على فرض مشروعه المتمثل في "الادارة الذاتية الديمقراطية" و نسمع بشكل يومي عن فتح مدارس كردية وغيرها من المراكز الفنية والثقافية والتي لا ندري مدى رسمية هذه الخطوات و إلى اي مدى ستصل ؟؟؟
إن المنطقة تعيش ازمة حقيقية و الذي ينظم نفسه و يوحد صفوفه هو الذي سيكون منتصراً في المعادلة و نحن ككرد و كـ PYD نسيرعلى نهج و نظرية القائد آوجلان و حلوله السلمية و نعتمد على الادارة الذاتية كافضل الحلول لانها ملائمة لواقع المنطقة و شعوبها ،و الشعب الكردي جُرد من كامل حقوقه منذ مئات السنين و حان الوقت و اصبحت الظروف مناسبة ليدير نفسه بنفسه و ليكون صاحب مدارس و مراكز ثقافية واكاديميات سياسية و مؤسسات لتنظيم كافة شرائح المجتمع ، و حزبنا له القدرة على خلق و تنظيم كل ذلك لانه يمتلك كوادر منظمة و مدربة تنظيمياً و سياسياً و....الخ، و هو مستعد لفعل ما يتطلبه المرحلة في سبيل بناء مجتمع مدني ديمقراطي طبيعي .
