حسيب كابلان: أردوغان حول مقولة الحوار مع السياسة الى الحرب مع السياسة

انقرة : انتقد حسيب كابلان نائب رئيس كتلة حزب السلام والديمقراطية في البرلمان العقلية العسكرية التي يتبعها رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان وعن تحويره لمفهوم " الحوار مع السياسة " إلى " الحرب مع السياسة " ، حيث قال كابلان :" إذا هم يقولون بأننا سنخاف من حملاتهم البوليسية و ننحني لهم أو نرجع خطوات إلى الوراء ، فهم بذلك يخدعون أنفسهم."

وحول قرار تسير التمشيطات خارج الحدود التركية التي جددها البرلمان التركي وحملات الاعتقالات السياسية بحق السياسيين الكرد، عقد كل من نائب رئيس الكتلة البرلمانية لحزب السلام والديمقراطية حسيب كابلان و برفين بولدان مؤتمرا اعلاميا في صالة اجتماعات كتلة حزب السلام والديمقراطية في المجلس البرلماني . واستنكر كابلان ما سماها "بالاساليب الامنية و الاستخبارتية" المتبعة في المسألة الكردية حيث اضاف "المسألة الكردية هي قضية سياسية و اقتصادية و اجتماعية و ثقافية وتاريخية, و يجب حلها بالاساليب السلمية والديمقراطية في المجلس البرلماني."

ولكي تنتهي الصراعات رأى كابلان بأنه يستلزم عقلية مشتركة و هم عادوا الى المجلس لاجل ذلك.حيث قال كابلان " يجب ألاّ يكون قرار الحرب عمل المجلس الاول." ووضح بأنهم لاجل ذلك سيقفون ضد قرار الحرب .

و بيّن كابلان أنه ازدادت حملة الاعتقالات بعد ذهابهم الى المجلس و جميع المعتقلين هم من منتسبي حزب السلام والديمقراطية حيث اشار"بدأت حكومة العدالة والتنمية ومنذ 2009 بحملاتها التي تعتبر مكملة لإنقلاب 12 أيلول عن طريق البوليس و المحاكم الخاصة المسيسة, فالرأي العام لا يعرف الحقائق بشكلها الصحيح ،و ينّظمون حملاتهم ضد حزب السلام والديمقراطية تحت اسم حملات KCK, ويحاول حزب العدالة والتنمية AKP اسكات المعارضة بذريعة الحرب على الارهاب."

واشار كابلان الى النيّة السيئة لأردوغان الذي حول مقولة "الحوار مع السياسة " الى " الحرب مع السياسة."

كما و ابدى كابلان استياءه من حملات الاعتقال والمداهمة التي يتعرض لها رؤساء البلديات الكرد من قبل البوليس, وان حزب العدالة والتنمية بذلك يعطي اشارات للشعب الكردي " انا لا اعترف بإرادتكم و برؤساء بلدياتكم و باصواتكم ايضا ."

ونوه كابلان بأن الحكومة وبذريعة الحملات على ( KCK ) تعتبر كل نشاطات حزب السلام والديمقراطية "جناية يعاقب عليها فهناك اكثر من 200 الف تحقيق في هذا الامر" .

و ذكر حسيب كابلان أنه سيلتقي وزير الخارجية أحمد داوود أوغلو مع حزب السلام والديمقراطية BDP وسأل " إذا كان BDP هو KCK فلماذا تلتقون معهم."

حيث شدد كابلان على ما تقوم به الدولة التركية في حقهم إذ قال "اذا هم يفكرون باننا سنخاف من هذه الحملات و ننحني لهم او نرجع خطواة الى الوراء ، هم بذلك يخدعون انفسهم."