قامشلو، عامودا وتربسبية: انعقاد الكونفرانس الأول لعوائل الشهداء

قامشلو : بمبادرة من مؤسسة عوائل الشهداء في غرب كردستان تم انعقاد الكونفرانس الاول لعوائل شهداء منطقة قامشلو وتربسبيه وعامودا في الثاني عشر من شهر آب الجاري، حاملاً شعار "عوائل الشهداء هم قوة الدفاع عن القيم الوطنية والقائد آبو والشهداء".

و حضر أكثر من مئة وخمسين عائلة من عوائل الشهداء الكونفرانس الأول لعوائل الشهداء الذي عقد بمدينة قامشلو تحت رعاية مؤسسة عوائل الشهداء بغرب كردستان.

وبعيد الوقوف دقيقة صمت على أرواح الشهداء ألقى منسقية حركة المجتمع الديمقراطي في غربي كردستان السيد آلدار خليل كلمة افتتاحية الكونفرانس مؤكداً على دور الشهداء وتصحياتهم التي بذلوها لأجل الحرية بالإضافة إلى تضحيات وجهود عائلاتهم وكل العائلات الوطنية في غربي كردستان. كما نوه خليل إلى أن عوائل الشهداء هم أصحاب القضية الحقيقيون لأنها تربطهم بالقضية علاقة دماء وأن تلك العوائل مكلفة بتبني قيم ومبادئ النضال لأجل حل القضية الكردية. متمنياً أن يكون الكونفرانس نبراساً للدخول إلى الطرق الصحيحة في العمل التنظيمي والنضالي عبر مداخلاته ومناقشاته وأطروحاته.

القيت على الحضور تحليل القائد عن الشهداء وتلا ذلك قراءة برقية منظومة المجتمع الكردستاني، وتقرير مؤسسة عوائل الشهداء بهذه المناسبة.

ودار النقاش بين الحضور حول آخر المستجدات والألاعيب والمؤامرات التي تحاك ضد الشعب الكردي وشعوب المنطقة، وتمت الاشارة الى دور عوائل الشهداء في مسيرة الحرية التي يخوضها الشعب الكردي.

وتوقف المشاركون في الكونفرانس على كيفية تجاوز الاخطاء والنواقص السابقة وتحمل مسؤوليات النضال في سبيل الحل الديمقراطي للقضية الكردية في ظل "سوريا ديمقراطية وإدارة ذاتية لغرب كردستان".

كماتعهد ممثلو حركة المجتمع الديمقراطي بأداء مهامهم على أتم وجه في هذه المرحلة التاريخية والحساسة التي تمر بها سوريا وغرب كردستان بهدف تامين الحقوق المشروعة للشعب الكردي.

ووجهت دعوة من الكونفرانس الى الجماهير الكردية في كل مكان للتضامن مع المقاومة المشروعة للمقاتلين الكرد الهجمات التركية والإيرانية ودعم الكفاح المسلح القائم في جبال كردستان.

في سياق آخر وجّهت عوائل الشهداء من خلال الكونفرانس تحية الى السيد عبد الله أوجلان وعاهدته بالمضي قدما على طريق الشهداء وميراثهم في غرب كردستان والوقوف في وجه كل الألاعيب التي تستهدف إبعاد الشعب الكردي عن علَمه ورموزه وشهدائه.

وحيّا الكونفرانس مقاومة المعتقلين السياسيين الكرد في السجون السورية ومواقفهم، ودعا السلطات السورية إلى الإفراج الفوري عن جميع المعتقلين السياسيين والكف عن الممارسات القمعية وإراقة الدماء.

من جانب آخر اتّخذ الكونفرانس جملة من القرارات الهامة ومن ضمنها النضال في سبيل حرية القائد آبو وأرشفة المقتنيات الشخصية للشهداء وإحياء ذكراهم السنوية والعمل من اجل تأليف كتب عنهم.

وتمخض عن الكونفرانس انتخاب مجلس لمؤسسة عوائل الشهداء في قامشلو وعامودا وترباسبية وأوكل اليه مهام العمل على تنفيذ القرارات الصادرة عن الكونفرانس.

ندد المشاركون في الكونفرانس بمحاولات ومساعي البعض ابعاد الشبيبة الكردية وعوائل الشهداء بشكل خاص عن القضية الكردية والمطالب المشروعة للشعب الكردي والسير وراء السياسات الساعية الى تهميش دور الكرد في الانتفاضة الديمقراطية لشعوب المنطقة وخلق البلبلة والفتنة فيما بين ابناء هذا الشعب وعاهد المشاركون على التمسك بالوحدة الوطنية الديمقراطية للشعب الكردي وتصعيد النضال الديمقراطي تحت الراية الكردية وصور الشهداء والرموز الكردية والعمل بشعار "سوريا ديمقراطية وادارة ذاتية ديمقرطية لغرب كردستان ".

ثم قامت مؤسسة عوائل الشهداء في هذه المناطق بتقديم وجبة الإفطار للمشاركين في الكونفرانس وسط دعاوي وصلوات لأجل السلام وحل القضية الكردية.

كما حضر الكونفرانس عوائل منتمية إلى أحزاب كردية أخرى قاموا بتلبية دعوة مؤسسة عوائل الشهداء والمشاركة في الكونفرانس، حيث زاد ذلك من إغناء النقاشات والأطروحات.

يذكر أن لمدينة القامشلي أكثر من ثلاثة مائة شهيد معلن عنه بالإضافة إلى مئات المقاتلين الذي مازالوا يقاتلون في الجبال ضمن صفوف قوات الدفاع الشعبي الكردستاني،