قامشلو:أعلنت اللجنة التحضيرية لانتخابات المجلس الشعبي عن البدء بانتخاب ممثلي الشعب. مشيرةً الى انها تسعى لأن تشكل هذه الانتخابات حراكاً جماهيرياً وامتحاناً ديمقراطياً يعبّر فيه الشعب عن إرادته وقناعاته في اختيار ممثليه.
ودعت اللجنة الجماهير الكردية والمؤسسات الديمقراطية إلى اختيار مرشحيها والمشاركة بشكلِ فعّال في العملية الانتخابية.
اصدرت اللجنة التحضيرية لانتخابات المجلس الشعبي الكردي بياناً ذكرت فيه انه "تمخّضت عن الانتفاضة والاحتجاجات الشعبية في سوريا تطورات سياسية وتحولات اجتماعية تاريخية، وانعكست تأثيراتها بشكلٍ مباشر على وضع الشعب الكردي وفتحت أمامه أبواباً جديدة ومجالات واسعة". واشارت الى ان "كل القوى السورية، وخاصة العربية منها، تسعى إلى إعادة تنظيم صفوفها ضمن كتل وتحالفات جديدة بهدف التأثير على مسار المعادلة السياسية لتحديد الملامح المستقبلية للبلاد".
واوضح البيان ان اللوحة العامة للوضع في سورية، تشير إلى أن لغة العنف باتت الطاغية على المسرح، كما أن الضغوطات الخارجية ستزداد على النظام، مع ازدياد احتمالات التدخلات الخارجية وخاصة التدخل االتركي".
وتابع البيان: "كل هذه الظروف والأوضاع، تحتّم على الشعب الكردي وحراكه السياسي تمتين تحالفاته مع القوى الديمقراطية الوطنية، والإسراع في توحيد إرادة المؤسسات والمنظمات الديمقراطية والشرائح الاجتماعية ضمن مجلسٍ عام يمثل الإرادة السياسية للشعب الكردي على أعلى المستويات، بحيث يكون المرجعية الرئيسية لاتخاذ القرارات العليا".
واكد البيان أن الحاجة إلى مثل هذا المجلس "ليس وليد المرحلة التي نعيشها فحسب، بل هو ضرورة كان يجب تحقيقها منذ سنوات. ولكن بسبب السياسات القمعية التي أتبعها النظام البعثي من اعتقالات تعسفية وملاحقات أمنية إلى جانب الظروف الصعبة التي كان شعبنا يمر بها، كلها أعاقت تحقيق هذا الهدف.
وشدد البيان على أن ضرورات المرحلة التي نمر بها والمستجدات التي قد تتمخض عنها، بالإضافة إلى القاعدة جماهير الواسعة لشعبنا وانتشارهم الجغرافي الواسع في غرب كردستان و سوريا، يضع أمامنا ضرورة تكوين مجلس موسع من حيث العدد والتمثيل الفعلي لكافة الشرائح والفئات الأجتماعية والمهنية والحزبية والشخصيات المستقلة والوجهاء والثوريين وممثلي المرأة، الشبيبة، الحرفيين والمثقفين. وبهذا تتأكد القناعة أنه بمقدور مجلس موسع بهذا الحجم، التعامل مع متطلبات المرحلة والتجاوب مع مستجداتها على كافة الأصعدة في مرحلة الثورة.
وذكر البيان ان انتخاب ممثلي هذا المجلس سيكون من خلال الانتخابات الداخلية ضمن المؤسسات والمنظمات، ومن خلال الاقتراع الشعبي العام. مؤكداً على أن أي مجلس لا ينتخبه الشعب ولا يشارك في تعيينه وتشكيله الشعب، سيكون محروماً من الشرعية الشعبية.
واعلنت اللجنة التحضيرية في بيانها عن البدء بعملية انتخاب ممثلي الشعب في هذا المجلس. ساعيةً لأن تشكل هذه الانتخابات حراكاً جماهيرياً وامتحاناً ديمقراطياً يعبّر الشعب من خلاله عن إرادته وقناعاته.
ودعت اللجنة الجماهير الشعبية والمؤسسات الديمقراطية إلى اختيار مرشحيها والمشاركة بشكلِ فعّال في العملية الانتخابية. ذاكرةً انه تم تشكيل اللجنة العليا للانتخابات، المسؤولة الأولى والرئيسية عن سير وتنظيم ومتابعة العملية الانتخابية ونتائجها. وأوضحت انه سيتم تشكيل اللجان الدنيا للانتخابات في المدن والأحياء والقرى في كافة مناطق غرب كردستان والمناطق التي يسكنها الكرد في سوريا.
واهاب البيان "بأبناء الشعب الكردي وجميع الأحزاب والشخصيات السياسية والمؤسسات والمثقفين والثوار والمنظمات للمشاركة في هذه العملية بغية تأسيس المجلس الذي سيمثل الإرادة العليا للشعب الكردي في غرب كردستان و سوريا".
