صالح مسلم محمد : حلفاؤنا الاستراتيجيون موجودون في هيئة التنسيق الوطنية
أجرت وكالة فرات للأنباء لقاءاً مع رئيس حزب الاتحاد الديمقراطي صالح مسلم محمد حول المؤتمر الأخير الذي عقدته هيئة التنسيق الوطني في دمشق بتاريخ السابع عشر من أيلول في ناحية الدريج في العاصمة دمشق بمشاركة ثلاثمائة شخص.
حيث أكد مسلم أن المؤتمر ضم أحزاب عربية وكردية وشخصيات سياسة واجتماعية شملوا جميع أنحاء سوريا جغرافياًَ بدءاً من ديريك و عفرين وحتى دمشق ودرعا.
وأضاف مسلم أنهم كأكراد مازالوا يجاهدون في سبيل نيل حريتهم والوصول إلى حقوقهم الكاملة التي قبلتها هيئة التنسيق وأؤكد عليها في البيان الختامي للمؤتمر . حيث ورد في الميثاق السياسي الاعتراف بالوجود القومي الكردي وحل القضية الكردية بالسبل الديمقراطية والإقرار الدستوري بالوجود الكردي في سوريا .
ونوه مسلم بأن موقف هيئة التنسيق يهمهم كأكراد حيث أنهم كشعب أقصوا و همشوا وبعدوا في كل المنتديات والمناسبات والمحافل.
وقال مسلم أن الحضور الكردي في المؤتمر مثل بأكثر من 15 بالمئة كما ألقيت كلمة هامة باسم الأحزاب الكردية.
أما بالنسبة لعلاقة الشعبين الكردي والعربي فقد شدد صالح محمد مسلم أنهم كأكراد جزء من الشعب السوري يشاركونه محنته وآلامه، أكد على أنهم جزء من التاريخ السوري والمجتمع السوري وأنهم يقومون بكل ما يقع على عاتقهم بهذا الشأن.
هيئة التنسيق هي البوتقة التي يمكنها تحقيق تلاحم الشعب السوري بجميع أطيافه
واعتقد مسلم في لقاءه أن وجود الأكراد في هيئة التنسيق يزيل نقصاً مسبقاً منذ تأسيس الجمهورية السورية في العام 46 حيث أن العرب لم يتعرفوا على الشعب الكردي بحقيقته. كما نوه إلى أن البعث تمكن من تهميش الأكراد وتجهيل الشعب السوري ومكوناته الأخرى بصدد القضية الكردية. حيث قال مسلم : " كثير من العرب لا يعرفون شيئاً عن الإحصاء الاستثنائي ولا يدركون التجهيل والفقر والتهميش الممارس من قبل السلطة، ولا يدركون أن لغتنا ممنوعة "
واعتبر مسلم أن قوى التغيير في هيئة التنسيق هي قوى استراتيجية بالنسبة لسوريا وللشعب الكردي، حيث أنهم جميعأً كرداً وعرباً يناضلون بحسب مسلم عبر هيئة التنسيق في خندق واحد ليس ضد الاستبداد فحسب بل ضد التدخلات الخارجية وأعداء سوريا أيضاً.
وفي نفس السياق أكد مسلم أنهم الآن كأكراد في موضعهم الطبيعي جنباً إلى جنب مع أخوتهم العرب ضمن هيئة التنسيق ، حيث قال: " نحن في موضعنا الطبيعي جنباً إلى جنب مع أخوتنا العرب ضمن هيئة التنسيق ، هي قوة وطنية مئة بالمئة ونحن مؤمنون بذلك وعبّرنا عن استعدادنا معاً يداً بيد للسير نحو سوريا الديمراطية و سوريا القوية التي يمكن أن ينال الشعب الكردي فيها حريته وحقوقه ".
ووصف مسلم الإشاعات التي تدور في بعض الأوساط الإعلامية والسياسية والتي تستهدف سمعة هيئة التنسيق بالمغرضة، حيث أكد أنهم لا يبالون بالاتهامات التي تصف هيئة التنسيق بأن لها علاقات سرية من ( تحت الطاولة ) مع النظام السوري. فقد أشار مسلم أن حزبه الإتحاد الديمقراطي عانى نفس الهجمات. وبهذا الصدد قال : " هذا يهدف إلى تشتيت صفوف المعارضة الشريفة ، لا نبالي بهذه الأقاويل ، يقولون أن لهيئة التنسيق علاقة سرية من وراء الطاولة أو من تحتها. هذه الهجمات تستهدف وجود الأكراد في هيئة التنسيق "
اللاءات الثلاثة للهيئة : لا للتدخل الخارجي في سوريا ، لا للنزاع الطائفي ، لا للقمع والاستبداد
وأكد مسلم في لقاءه أن مواقف هيئة التنسيق واضحة وشفافة ، حيث أنه لا يمكنهم قبول التدخلات الخارجية في سوريا كما أنهم لن يتحولوا إلى أرضية للنزاع الطائفي بالإضافة لإدانتهم للقمع والعنف الممارس من قبل النظام السوري ، وأكد على أن هذه المواقف لا تحلو لبعض الأطراف التي تعقد آمالها على القوى والتدخلات الخارجية.
وأنهى مسلم حواره بتأكيده على أن السلطة الاستبدادية البعثية ظلمت الشعب السوري عامة وظلم الشعب الكردي مرتين وأن " هذه السلطة زائلة لا محال "
22 أيلول 2011
