V.I.P
المدير الــعــام
 عدد المساهمات : 661
مستوى النشاط : 6441
تاريخ التسجيل : 12/09/2011
العمر : 37
المهنة : علوم أجتماعية
 | | موضوع: تسلسل أحداث الثورة السورية الجزء الاول أطفال حوران ملائكة الحرية الأربعاء سبتمبر 21, 2011 12:39 pm | |
| 
تسلسل أحداث الثورة السوريةالجزء الأول - أطفال حوران ملائكة الحرية لم تمضي إلا أسابيع قليلة على نجاح الثورة التونسية و فرار الرئيس بن علي لتنطلق مظاهرات عارمة في كل من مصر و اليمن و ليبيا لتطيح بأنظمة و تزلزل الأرض تحت أنظمة أخرى. و لم تكن سوريا بمنئى عن التغيير الذي ظهرت بوادره بإنتشار صفحات الفيسبوك المطالبة بالثورة على النظام او المشاركة في يوم الغضب السوري و كان الإقبال الكبير من قبل السوريين الذين بقو لعقود كثيرة بعيدين عن الحياة السياسية دليل آخر لهذه البوادر. إلا أن الإشارات الاولى لحقيقىة الخطر الذي أصبح يحيط بالنظام السوري أتت من تحركاته و تصريحات مسؤولييه. حيث لوحظ إنتشار امني كثيف في المدن السورية الرئيسية في كانون الثاني 2011 بالإضافة الى تغير كبير في تعامل السلطات حتى مع الأحداث العرضية في الشارع السوري. و ما كان لجوء وزير الداخلية السوري لأول مرة في التاريخ البعثي الى التدخل الشخصي لفض بعض التجمعات و الوقوف على مطالب المتجمهرين إلا دليلا على قرب وصول قطار الثورات الى دمشق.كما جاءت تصريحات الرئيس السوري في 31 من كانون الثاني لصحيفة وول ستريت جرنال لتعطي مبررا آخر للمعارضة السورية المؤيدة لبدء الثورة, حيث كانت تصريحاته تأكيدا على إستمرار النظام السوري في إستغباء الشعب و رفض الإصلاح و الإنفتاح حين قال "أن الحكومة بدأت في إشراك الشعب في السلطة" وقال أن أمامه طريق طويلة لتحقيق الإصلاح و الديمقراطية..."لكي نكون واقعيين علينا ان ننتظر الجيل القادم لتحقيق هذا الاصلاح."يوم الغضب يمر بهدوءمع نجاح الحركات الشبابية في كل من مصر و اليمن في تجميع الطاقات و توسيع دائرة المعارضين و التي إعتمدت بشكل أساسي على الفيسبوك و التواصل الألكتروني بدأت أنظار الساسة و الإعلاميين تتجه الى تحركات المعارضة السورية على الفيسبوك و كان للصفحة الأكبر من حيث عدد الأعضاء, حرية القرار في إختيار لحظة البداية اوالبرنامج الإفتراضي للثورة التي لم تنطلق بعد. فكان أن أختارت أكبر الصفحات يوم الخامس من شباط تاريخا لليوم الموعود و الذي سمته بيوم الغضب السوري. إلا أن هذا اليوم مر بهدوء غريب و لم يحرك أحد ساكناً. و شكل هذا السكون أنذاك إنتصار للنظام السوري و ضربة موجعة للحركات الشبابية الفيسبوكية, التي إستمرت في تجميع الطاقات و البحث عن تاريخ جديد للإنطلاقة.حادثة الحريقة في دمشقإلا إن العفوية كانت سيد الموقف في شهر شباط و كانت الحركة الشعبية الأولى في منتصف العاصمة دمشق في حي الحريقة بالقرب من سوق الحميدية. حين إنهمر ثلاث عناصر من شرطة المرور بالضرب على سائق و جره في الشارع نتيجة لمشادات كلامية. فما كان من المشات المتواجدين بالصدفة في مكان الحدث إلا ان تجمعوا مطالبين بالإفراج عن الضحية و منددين بتعامل الأجهزة الأمنية. ووصل عدد المتجمهرين خلال لحظات الى أكثر من 3000 شخص. لتعلو لأول مرة منذ عقود شعارات تنادي بكرامة الشعب السوري و تندد بالحكام. حيث هتف المتجمهرون "الشعب السوري ما بينذل" و كانت المفاجئة كبيرة حين ظهر وزير الداخلية السوري شخصيا في مكان الحدث لينزل أمام مطالب المتجمهرين و يفرج عن الضحية و ثم يطالب بفك الإحتجاج. المفاجئة الثانية كانت في عدم قيام الأجهزة الأمنية بقمع الأحتجاج كما عهدها السوريون دائما بالرغم من ان المحتجيين كانوا يهتفون في وجه الوزير "حرمية حرمية" اي لصوص. حادثة الحريقة و إن شكلت تجمعا إحتجاجيا تاريخيا وأظهرت تحولا نوعيا في عقلية المواطن السوري إلا أنها لم تطالب إلا بحل مشكلة معينة و أبتعدت عن الهم الوطني العام, كما إنها لم تؤدي الى ظهور اي تحركات أخرى مرتبطة بالتغيير. عدى عن حادثة صغيرة جرت في 23 شباط تمثلت في قيام شخص يدعى حسام الدين منصور برفع لافتة في سوق الحريقة مكتوب عليها "كفاية, بشار انقذنا من هذه العصابة". بحسب صحيفة الشرق الأوسط قامت السلطات بإعتقال السيد منصور و إحتجازه لعدة أيام ثم الإفراج عنه.أطفال حوران ملائكة الثورة السوريةفي نهاية الاسبوع الاول من شهر أذار 2011 و في حوالي الساعة 1:30 بعد منتصف الليل بدأت السلطات السورية بحملة إعتقالات واسعة في مدينة درعا, المعتقلون كانوا أطفال مدارس لا تزيد أعمارهم عن 15 سنة,و التهمة كتابة شعارات تطالب بإسقاط النظام على جدران المدرسة و رفع الهتافات ذاتها أثناء الفرصة. وكان من بين المعتقلين مجموعة أطفال من عائلة أبازيد بالإضافة الى الدكتورة عائشة أبازيد. بحسب المعلومات التي صعب التأكد من صحتها بلغ عدد الأطفال المعتقلين 25 طفلا, تم إحتجازهم في فرع الأمن العسكري في محافظة السويداء لينتهي المطاف بهم في أقبية فرع فلسطين السيئ السيط في دمشق.حادثة إعتقال الأطفال في درعا و زجهم في فرع فلسطين أدى الى إنتشار تذمر و غضب كبيرين بين الأهالي والعائلات التي توجهت الى المحافظ لتتلمسه بالأفراج عن الأطفال. إلا ان تعالي المحافظ على الأهالي و معاملته السيئة لهم بالإضافة الى المعلومات التي تواردت عن التعذيب الهمجي الذي يتعرض له الأطفال زاد من غضب الأهالي و يأسهم. هذه المشاعر إنعكست على كل أهالي مدينة درعا لينظموا لاحقا أكبر المظاهرات التي ستعم سوريا إنطلاقا من محافظة درعا في الايام القليلة القادمة. ذكرى إنتفاضة 12 أذار, الكرد أمل الثورة؟؟بعد فشل المحاولات الاولى لإشعال الثورة السورية في شهر شباط و مرور الايام بثقل إتجهت الأنظار الى اكراد سوريا و بدأ الإعلام العربي لأول مرة منذ سبع سنين يستذكر الانتفاضة الكردية ضد النظام السوري في عام 2004 و يستلهم منها إحتمالات تفجر الثورة السورية في 12 آذار ابتداءا من قامشلو. إلا ان السلطات السورية قامت بإجراءات مكثفة للحد من قيام إحتجاجات في المناطق الكردية بنشر الرعب بين السكان. نشير هنا الى بعض من هذه الإجراءات:
الأنتشار الكثيف لقوى الأمن السورية في قامشلو و المدن ذات الغالبية الكردية. ردود أنباء عن إنتشار قطع للجيش في المنطقة و سماع طلقات نارية رشاشة و لساعات في أنحاء متفرقة من القامشلي و الحسكة. إنتشار معلومات تؤكد توزيع السلطات السورية الاسلحة على المرتزقة و بعض العشائر العربية الموالية.
في صباح الـ 12 من آذار خرج أكثر من 7 آلاف شخص أغلبيتهم من الشباب الكردي الى مقبرة الشهداء في قدوربك بالقامشلي لإحياء ذكرة إنتفاضة 12 آذار 2004. في ظل رفض غالبية الأحزاب الكردية المشاركة لم تستمر التظاهرة أكثر من 30 دقيقة و كان للقيادات الكردية و وجهاء المدينة دور كبير في الضغط على الشباب لعدم تصعيد التظاهرة الاحتجاجية و إنهائها بسرعة.موقف الحركة الكردية و المتقفين الكرد المناهض لبدء الإحتجاجات من المناطق الكردية و أصرارهم على ان يكون الشارع الكردي داعما للشارع العربي الذي يجب ان يكون المبادر, عُلل بالتخوف من وقوع مجازر كبيرة بحق الكرد و محاولة النظام إبعاد الثورة عن جوهرها و ربطها بمطالب إنفصالية كردية | |
|
