أكد رئيس الوزراء المصري الدكتور عصام شرف أن معاهدة السلام مع إسرائيل ليست مقدسة وبنودها قابلة للنقاش، وذلك بما يفيد مصلحة المنطقة وعملية السلام، وأضاف أن بنود هذه الاتفاقية قابلة للتغيير إذا ما تطلب الأمر ذلك.
وتطرق شرف في مقابلة مع قناة تلفزيونية تركية بثها التلفزيون المصري عصر اليوم الخميس، إلى عدد من الملفات السياسية المصرية الحساسة أبرزها ما يختص بمعاهدة السلام مع إسرائيل، والتي يطالب الكثيرون إلى جانب الضغط الشعبي بإلغائها أو على الأقل تعديلها.
وحول العلاقات المصرية التركية أوضح رئيس الوزراء أن هناك العديد من المشروعات المشتركة بين البلدين، مؤكداً أن مصر وتركيا قوتان لا يستهان بهما في المنطقة وهدفهما السلام العادل والتنمية الشاملة.
وأضاف أن التعاون الثلاثي بين مصر وتركيا ودول إفريقيا من شأنه أن يؤدي إلى مشاريع تنمية تؤدي إلى تقوية للعلاقات في جو من المصالحة والمصارحة.
ولم يغفل شرف ملف العلاقات المصرية الإفريقية، مؤكداً أنه لابد من فتح صفحة جديدة في هذا الخصوص، واستنكر تقليص المشكلة بين الدول الإفريقية في ملف المياه دون مناقشة ودراسة المشكلات التي تتعرض لها المنطقة ككل.
وطالب بضرورة مناقشة المشكلات الحالية في جو من الهدوء والعقلانية، مؤكداً أن القضية لا تنحصر في مشكلة المياه فقط، ولكنها تمثل عمقاً وبعداً استراتيجيّاً شاملاً.
واشار شرف إلى أن الشعب المصرى فى المرحلة الراهنة جريح لذا فهو يتفهم المطالب الداخلية التى ينادى بها المواطنون ، وحول الثورة المضادة اوضح شرف ان هناك بعض الاشخاص قد تأثرت مصالحهم بسبب الثورة فهم فشلوا فى اجهاضها فيسعون الى تقبيح وجهها، مشددا على ان من قاموا بالثورة سيتمكنوا من اجتياز المرحلة الحالية .
