V.I.P المدير الــعــام
عدد المساهمات : 661 مستوى النشاط : 6454 تاريخ التسجيل : 12/09/2011 العمر : 37 المهنة : علوم أجتماعية
| موضوع: أزمة الوقود تزيد من قلق المواطنين في عفرين الخميس ديسمبر 01, 2011 10:49 am | |
| شارف الشتاء على انقضاء نصف مدّته ومازال الشعب السوري يتخبط في عدة أزمات التي تمر بها البلاد إزاء حالة الصراع بين السلطات السورية والمعارضة، ومن إحدى هذه الأزمات هي أزمة المازوت باعتبار أن أغلب سكان سورية يعتمدون على التدفئة بالوقود من مادة المازوت في فصل الشتاء.
وضمن الأزمة التي تمرّ بها سورية الآن وخاصة بعد العقوبات التي فرضتها الدول الأوروبية والعقوبات الاقتصادية التي فرضتها الجامعة العربية على سوريا، والتي تشمل البنك المركزي والحسابات المصرفية وحظر الطيران، إلى جانب إهمال السلطات السورية للوضع المتأزم على عامة الشعب، والتي تتلخص في مجمل أزمات منها أزمة نقص الوقود. وهذا ما يفرض على الشعب اللجوء إلى الاعتماد على مدافئ الحطب ومدافئ كهربائية للتدفئة والتي تنجم عن ضغوطات على الكهرباء والذي يؤدي لانقطاع التيار الكهربائي المتكرر ولفترات طويلة.
وبدروه فإن المواطنين يمضون هذه الأيام الباردة في الشتاء بدون تدفئة، هذا الأمر الذي يؤثر في نفوس المواطنين السوريين وخاصة المزارعين الذين يعتمدون على مادة المازوت في تشغيل محركات الديزل للحصول على المياه لري الأراضي المزروعة.
وتشير الدلائل على أن بعض المزارعين في "عفرين" تراجعوا عن زراعة الشوندر السكري هذا العام نتيجة تخوفهم من عدم توفر المازوت.
ونقلا عن أصحاب بعض محطات الوقود قولهم بأن الأزمة هي "نتيجة تعرض بعض الشاحنات التي تنقل مادة المازوت من السادكوب إلى المحافظات الأخرى لهجمات؛ مما جعلت الدولة تتخذ بعض الإجراءات، حيث تقوم بجمع العشرات من الشاحنات وترافقها إلى المحافظات السورية الأخرى".
كما أن هناك حديث يدور بين المواطنين مفادها بأن الدولة "تتعمد خلق هذه الأزمة من أجل إشغال المواطنين والمزارعين بضرورات الحياة بعد الوعود التي طرحتها السلطات المختصة بتوزيع مادة المازوت بشكل عادل على جميع شرائح المجتمع".
ونقلا عن بعض الجهات الرسمية بأن "الخط الذي ينقل المازوت إلى حلب قد تعرض لعملية تخريب وسلب من قبل بعض المواطنين الذين عملوا على تهريبه وبيعه بأسعار مرتفعة إلى تركيا "، وبالرغم من ضبط عمليات التهريب إلا أنه ما يزال هناك أزمة وتجمع كثيف للمواطنين أمام محطات الوقود.
وهنا نضع أنفسنا أمام أسئلة مطروحة من قبل الأهالي: من هي الجهة المسؤولة عن حرمان أطفالنا من التمتع بالتدفئة في هذا البرد القارس؟ هل هي الدولة؟ أم اليد الخارجية؟، ومازال هناك الكثير من الأسئلة بحاجة الى أجوبة. | |
|