نظام الأسد يصر على رفض المراقبين والجامعة العربية تقر العقوبات غدا

أعلنت الجامعة العربية أنها تلقت رسالة من وزير الخارجية السوري وليد المعلم, أمس, يطرح فيها "مجموعة من الاستفسارات والتساؤلات" بشأن بروتوكول المراقبين, ومددت المهلة التي منحتها لدمشق للتوقيع عليه إلى مساء أمس بدلاً من الظهر, إلا أن ذلك لم يحدث.
ووفقاً لقرار وزراء الخارجية العرب الذي صدر عقب اجتماعهم, أول من أمس, فإن عدم توق...يع سورية على البروتوكول, سيؤدي إلى فرض عقوبات اقتصادية عليها, حيث من المقرر أن يجتمع المجلس الاقتصادي والاجتماعي اليوم السبت للنظر في العقوبات الاقتصادية وهي: وقف رحلات الطيران الى سورية, ووقف التعامل مع البنك المركزي السوري, ووقف المبادلات التجارية الحكومية مع الحكومة السورية باستثناء السلع الستراتيجية التي تؤثر على الشعب السوري, وتجميد الارصدة المالية للحكومة السورية ووقف التعاملات المالية معها.
وسيتم عرض نتائج أعمال المجلس الاقتصادي والاجتماعي على وزراء الخارجية العرب الذين سيجتمعون مجدداً غداً الأحد في القاهرة.
وفي هذا الإطار, أعلن وزير الخارجية التركي احمد داود اوغلو, أمس, أنه سيشارك في اجتماع وزراء الخارجية العرب, مشيراً إلى أن هناك خارطة طريق اتفقت عليها أنقرة مع الجامعة العربية بشأن التعامل مع الأزمة السورية.
وأكد أن نظام دمشق فوت فرصة تاريخية بعدم توقيعه على بروتوكول المراقبين, وأن ذلك "يعزز الهواجس والشبهات بشأن الوضع الانساني", مشدداً على أنه لن يتم التسامح بعد الآن حيال استمرار سفك الدماء.
وغداة خطوة سعودية مماثلة, دعت الإمارات, أمس, مواطنيها الى عدم السفر الى سورية, وطالبت رعاياها الموجودين في هذا البلد بتوخي الحيطة والحذر.
وفي باريس, اعتبر هنري غينو المستشار الخاص للرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي, أن بلاده لا تهدف من وراء طرح فكرة اقامة ممرات انسانية في سورية الى ارضاء الضمير بل إلى "القيام بكل ما هو ممكن لإنقاذ أرواح".
وفي حين حاولت موسكو دعم نظام دمشق برفضها العقوبات والضغوط عليه, نددت لجنة الأمم المتحدة لمناهضة التعذيب ب¯"الانتهاكات الفاضحة والمنهجية لحقوق" الانسان في سورية, مستنكرة "تعذيب الاطفال وتشويههم" و"عمليات الإعدام العشوائية والاعتباطية".
ورغم الضغوط العربية والدولية, واصلت كتائب الأسد القمع الوحشي للمدنيين, حيث قتل 25 شخصاً خلال التظاهرات الحاشدة التي خرجت في مختلف المناطق للمطالبة بسقوط النظام, رغم الحصار الأمني, تحت شعار "الجيش السوري يحميني" دعماً للجنود الذين انشقوا عن الجيش.
وفي بيان نادر نشرته وكالة الأنباء الرسمية "سانا", أكدت قيادة الجيش السوري تورط جهات اجنبية في دعم العمليات "الارهابية" إثر اغتيال طيارين عسكريين اول من امس, معتبرة ذلك "تصعيداً إرهابياً خطيراً" يستهدف قواتها.

صحيفة السياسة الكويتية