33 قتيلاً حصيلة "الجيش الحرّ يحميني" في سورية

انتهت مساء أمس الجمعة المهلة العربية التي منحتها الجامعة العربية للسلطات السورية للتوقيع على اتفاقية يتّم بموجبها إرسال مراقبين ميدانيين إلى سورية لمراقبة الأوضاع هناك، في الوقت الذي أعلنت فيه الهيئة العامة للثورة السورية أن 33 شخصاً قتلوا يوم أمس الجمعة في جمعة "الجيش الحرّ يحميني" في العديد من المناطق السورية، فيما قال الجيش السوري في بيان له على موقعه الألكتروني أن عشرة من عناصره من بينهم ستة طيارين من الجيش النظامي قتلوا يوم أمس في هجوم على قاعدة جويّة.

وبحسب الأنباء الواردة من مدينة "حمص" وسط البلاد فأن قوّات الأمن السورية مدعومة بالدبابات اقتحمت أحياء عدّة في المدينة، وشنّت حملة اعتقالات واسعة طالت العديد من الأطباء في المدينة، فيما عرضت شبكة شام الإخبارية مشاهد مصوّرة قالت بأنها آثار للمواجهات التي حصلت يوم أمس بين الجيش السوري ومنشقين عنه.

أما في المناطق الكردية شمالي البلاد فقد تظاهر يوم أمس آلاف الأكراد في عامودا والقامشلي ورأس العين مطالبين بإسقاط النظام، وبحقوق الشعب الكردي وبالإعتراف الدستوري بالقومية الكردية في سورية، منددين في الوقت نفسه بالتصريحات الأخيرة لمسؤول في المجلس الوطني السوري والذي أعلن فيها عن قبوله بالتدخل العسكري التركي في سورية، رافعين الأعلام الكردية وعلم الإستقلال السوري، إلى جانب لافتات كتبت عليها عبارات تحيي الأخوة العربية – الكردية.

أما على صعيد المواقف العربية والدولية من الاحتجاجات في سورية وعمليات العنف التي تجري في البلاد، فمن المنتظر أن يجتمع وزراء الخارجية العرب يوم غد الأحد للتباحث في الشأن السوري بحضور وزير خارجية تركيا "أحمد داوود أوغلو".

من جهتها أعلنت وزارة الخارجية الروسية عن معارضة موسكو الضغط على دمشق أو فرض عقوبات على نظامها.

بدورها قالت لجنة الأمم المتحدة لمناهضة التعذيب يوم أمس الجمعة إنها تلقت تقارير عن انتهاكات واسعة لحقوق الإنسان في سوريا، ويتضمن ذلك اعتقال الأطفال وتشويههم.