عيسى حسو: إن النظام البعثي اتبع سياسة إنكار الوجود ضد الشعب الكردي

قامشلو : جان رمو

اقيم مساء يوم أمس الأحد في قامشلو ( الحي الغربي ) ندوة جماهيرية دعت إليها حركة المجتمع الديمقراطي لغربي كردستان حضرها المئات من أبناء الحي , و تناولت الندوة المستجدات السياسية الأخيرة في غربي كردستان و سوريا و ماهية وشروط انتخابات المجالس الشعبية .

بدأت الندوة بالوقوف دقيقة صمت على أرواح الشهداء الذين ضحوا بحياتهم في سبيل حرية الشعب الكردي . ثم قام عيسى حسو العضو القيادي لحزب الاتحاد الديمقراطي بإلقاء كلمة تناولت المستجدات السياسية الأخيرة حيث قال "إن النظام البعثي اتبع سياسة إنكار الوجود ضد الشعب الكردي عن طريق سياسات القمع التي مارسها على الأكراد من قتل و اعتقال و تعذيب, و مراسيم جائرة ابتداءً من الحزام العربي و إحصاء 1962 الجائر و انتهاء ً بالمرسوم ( 49) المتعلق بالعقارات و التي أدت بمجملها إلى هجرة الكرد لمناطقهم سعياً وراء لقمة العيش" .

و تطرق حسو في كلمته إلى المجلس الوطني الانتقالي حيث أشار ألى أن ستون بالمئة من أعضاءه هم من الأخوان المسلمين و يُعقد في حضن دولة علمانية وهي تركية التي تروج و تسعى إلى بناء نظام إسلامي علماني في المنطقة يخدم مصالح تركية و من وراءها أمريكا و إسرائيل . وفي السياق ذاته تطرق إلى هيئة التنسيق الوطنية التي تضم بالإضافة إلى حزب الاتحاد الديمقراطي ثلاثة أحزاب كردية و أحد عشر حزباً عربياً و أشار بأن هذه الأحزاب ذات توجهات ديمقراطية و تعترف بالحقوق المشروعة للشعب الكردي في الإدارة الذاتية الديمقراطية .

كما نوه حسو بأن الأكراد هم مفتاح الحرية في سوريا وأن لم يتحرر الأكراد فلن تتحرر الأقليات من أشور و سريان و أرمن . و أكد بأنهم يريدون حقوقهم وفق الإدارة الذاتية الديمقراطية مشيراً بذلك إلى ما تشهده المنطقة من افتتاح لمدارس اللغة الكردية و مراكز الثقافة و الفن الكردي, و حالياً ما تشهده ساحة غربي كردستان من بناء للمجالس الشعبية , حيث قال بـ" أن هذه المدارس و المراكز بنيت بدماء الآلاف من الشهداء. "

وقال حسو في نهاية كلمته إن التغيرات التي تجري في الشرق الأوسط تستوجب من الأكراد معرفة المطلوب منهم وما سيفعلونه وكيف سيواجهون هذه المرحلة الصعبة مشيراً بذلك إلى ضرورة تنظيم الجماهير الشعبية لأنفسهم مختتماً كلامه بقوله " المجتمع الذي لا يستطيع تنظيم نفسه إذاً فهو ميت " .

ومن جهته تحدث خالد محمد عضو اللجنة التحضيرية للانتخابات في قامشلو عن أهمية المجالس الشعبية المنتخبة من قبل الشعب حيث قال بأن أهمية هذه المجالس تكمن بأنها تمثل إرادة الشعب الكردي و مرجعيته و سيسعى من خلاله إلى تحقيق مطالبه . كما قال بأن المجلس يضم ثلاثمائة مقعد, مئة و عشرون منها مخصصة للأحزاب و المؤسسات و مئة وثمانون مخصصة للمستقلين , ونوه بأن أربعين بالمئة من المقاعد مخصصة للنساء وذلك من أجل تفعيل دور المرأة في قيادة المجتمع , كما أشار بأن الصناديق يشرف عليها ثلاثة مراقبين , كما بين أن الشخص الذي يستطيع أن يرشح نفسه يجب أن يكون قد أتم الثامنة عشرة من العمر و أن لا يكون له ماضي سيء ضد الوطن و المواطن و جاهزاً لخدمة الشعب .

و أشار بأن طلبات الترشيح تقبل حتى العشرين من الشهر الجاري و أن الإنتخابات ستجري في الثامن و العشرون من الشهر الجاري .كما قام كل من حسو و محمد بالإجابة على أسئلة الحضور .