Afrin.TV عفرين لقنوات البث المباشر
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةAfrin TVأحدث الصورالتسجيلدخولالعربيةالجزيرةBBC عربيRONAHI TVفرانس 24

 

 نريد سلاماً عادلاً من أجل الأكراد

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
المركز التقني
مشـرف
مشـرف
المركز التقني


ذكر عدد المساهمات : 140
مستوى النشاط : 4989
تاريخ التسجيل : 20/09/2011
العمر : 40
المهنة : فني موبايل

نريد سلاماً عادلاً من أجل الأكراد  Empty
مُساهمةموضوع: نريد سلاماً عادلاً من أجل الأكراد    نريد سلاماً عادلاً من أجل الأكراد  Emptyالأربعاء أكتوبر 12, 2011 5:34 pm

المقال الأول للقائد عبدالله أوجلان في جريدة "مانيفستو" الإيطالية

أتقدم بتحياتي واحترامي إلى كل القرّاء والأصدقاء الإيطاليين، وأتقدم بشكري إلى كل العاملين في صحيفة "إلـ ـ مانيفستو" لقبولها لتكون منبراً لأفكاري وآرائي.

إيطاليا بالنسبة لي تعبر عن مكانة خاصة جداً، ليس فقط بسبب كون "روما" المكان الذي خرجت إليه عند بحثي عن الحل الديموقراطي للقضية الكردية، بل ينبع أيضاً من الاحترام الذي أكِّنه للتاريخ الإيطالي وخبرتها النضالية. وقد عبَّرت عن أفكاري المتعلقة بهذه المواضيع بخطوطها العريضة في المجلد المسمى "دمقرطة الشرق الأوسط" من كتابي الأخير. وإن توفرت لي الإمكانيات فإنني أرغب في إقتسام آرائي مع الرأي العام الإيطالي في هذه الصفحة. فحتى لو لم أتمكن من الكتابة مباشرة لظروف العزلة الثقيلة التي أحيا فيها، فإنني سأحاول نقل أفكاري.

إنني أفكر في أن أكتب في هذه الصفحة عن التطورات المتعلقة بالمؤامرة الدولية التي جلبتني من "روما" إلى "إيمرالي" فيما بعد، فإلى جانب كون هذا السياق ذو أهمية تاريخية في تأثيره بالنسبة للأكراد، هو يتضمن جوانب تكشف عن علاقات وخصائص نظام العولمة القائم أيضاً ، وأعتقد أن ذلك هو الذي يحظى باهتمام الرأي العام التقدمي والديموقراطي الأوروبي أيضاً.

لا شك أن الدروس التي استنبطتُها من مغامرتي على خط "أثينا ـ موسكو ـ روما" على مدى ثلاثة أشهر ذو قيمة تاريخية. فقدرتي على التعرف على "الحداثة الرأسمالية" التي تشكل المصطلح الأساسي لمرافعتي الأخيرة، من بين ألف قناع وقناع ودرع ، لها علاقة مباشرة مع تلك المغامرة. فمن دونها ؛ ناهيك عن هذه التحليلات ، كنت إما بقيت قوموياً بدائياً مسَمَّراً بالدولتية القومية، وإما أنهيتُ قدري المحتوم كحركة يسارية تقليدية مثل آلاف الأمثلة ، بما فيها اولئك الذين أسسوا الدولة. إنني أضع نصب عيني دائماً عدم الحسم في الكلام كمبدأ لعلم الاجتماع. ولكن لدي شعور قوي بأنني ماكنت قادراً على الوصول إلى قدرتي على التحليل التي أتمتع بها الآن.

أريد التأكيد باقتضاب على الأمر التالي كنتيجة أساسية لهذا المسار ؛ القوة الأساسية للحداثة الرأسمالية لا تكمن في مالها ولا في سلاحها ، بل تتكوَّن قوتها الأصلية من قدرتها على خنق كل اليوتوبيات بما فيها اليوتوبيا الاشتراكية التي هي الأقوى على الإطلاق ، ضمن ليبراليتها التي تتلوَّن بألف لون وتتغلب على أعتى السَحَرَة . وما لم يتم تحليل ليبراليتها هذه التي تخنق كل اليوتوبيات البشرية ضمنها ، ناهيك عن مكافحة الرأسمالية ، فإن أعتى المدارس الفكرية لن تستطيع إنقاذ نفسها من أن تكون خادماً لها في أحسن الأحوال .

نضالنا الذي نخوضه باسم الشعب الكردي، بقدر ما هو نضال من أجل الوجود والهوية، هو في نفس الوقت نضال من أجل خلق "الحداثة الديموقراطية" في مواجهة الإيديولوجية الحاكمة الخانقة لدى الحداثة الرأسمالية، ونضالٌ لتقديم مساهمة من مهد البشرية "ميزوبوتاميا".

إن قيام الدولة التركية بوصم نضالنا الديموقراطي بالإرهاب مستفيدة من وهم الإرهاب العالمي ، ضمن جهودها لتقليل تأثير نضالنا، أمر معروف من جانبنا ولا يتجاوز حدود الدعاية العادية . لأن مقاربة الدولة التركية من الحقوق الأكثر أساسية للأكراد حتى اليوم، تتشابه كثيراً مع ذهنية فاشية النمط الأحادي الإستبدادية التي تجسدت في إيطاليا وألمانيا القرن العشرين.

ما تمارسه الدولة التركية حتى في يومنا هذا بحق الأكراد هو الإبادة العرقية السياسية، والإبادة العرقية الإقتصادية، والإبادة العرقية الثقافية. وهناك مقاومة جادة للأكراد في مواجهتها ، ويتصدون لهذا الأمر بموقف منظم. ونحن مستمرون بتصميم في بحثنا عن الحل الديموقراطي السلمي في مواجهة القوموية الشوفينية الفاشية التي تم تحويلها إلى ثقافة البطش في كل الساحات التي يقطنها الأكراد، وقد بذلنا جهودنا بهذا الصدد بشكل خاص منذ عام 1993 سواء بالقول أو بالخطوات العملية. وما قمنا به في عام 1999 رغم الأجواء السياسية الثقيلة، وفي مرحلة كانت المؤامرة الدولية في أوج سرعتها ، مثل الإعلان عن وقف لإطلاق النار ، وسحب الكريلا إلى خلف الحدود، وإرسال مجموعتين رمزيتان للسلام من أوروبا وقنديل، ليست سوى جزء صغير من جهودنا هذه . وعلى نحو مماثل مجيء مجموعة من الكريلا من قنديل في عام 2009 من أجل إنهاء لغة السلاح وتحقيق السلام الدائم، ما هو إلا دليل على ثبات واستمرار جهودنا هذه على مدى عشر سنوات.

أمام كل جهودنا هذه لم تتغير لغة ومواقف الدولة التركية مع الأسف ، وحتى يومنا هذا لم يحدث أي تغيير ولو كان صغيراً في سياستها ومواقفها التي تستصغر جهودنا السلمية وتصفها بأنها نابعة من الضعف ، وتقوم بتصعيد العنف بعملياتها العسكرية واعتداءاتها على شعبنا، ولا تصرخ سوى بكلمة "التصفية" في كل مؤسساتها. وحكومة حزب العدالة والتنمية AKP التي تدعي في أوروبا اليوم بوجود جهود من أجل حل القضية الكردية والدمقرطة، تفعل كل ذلك بنمط في منتهى الخساسة والظلامية والخداع.

هذه الحكومة هي ذاتها التي ملأت كل السجون بالأطفال الأكراد، واستصدرت الترتيبات القانونية التي تطالب بالحكم على خمسة أطفال في شرناخ قبل فترة قصيرة بثلاثمائة وخمس سنين سجن . وهي صاحبة الذهنية التي تحتقر الأكراد وتنفي وجودهم ، والتي خلقت خلفيات إغلاق حزب المجتمع الديموقراطي DTP، ووضع أيادي رؤساء البلديات المنتخَبين في الأغلال، وصفهم في صف واحد وكأنها تسوقهم إلى معسكرات الاعتقال.

الشعب الكردي لن يتخلى مطلقاً عن النضال من أجل حقوقه الأساسية، كما لن يتنازل عن تنظيم صفوفه من أجل كرامته وحياته الحرة ، وسيحتفط بحقه في الدفاع المشروع، ويناضل بالسبل السلمية والديموقراطية حتى ينال ويكسب حريته. أنا واثق تماماً من هذا الأمر.

في نهاية مقالي الأول هذا الذي أكتبه في الأيام الأولى من عام 2010 ، أهنئ الشعب الإيطالي بسنته الجديدة، وأتمنى أن تكون السنة الجديدة وسيلة لتحرر الشعوب والطبقات والأجناس المضطهدة.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
نريد سلاماً عادلاً من أجل الأكراد
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
»  دفاعاً عن الأقليات الأكراد في سوريا واقعهم والتحديات

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
Afrin.TV عفرين لقنوات البث المباشر :: قسم الإدارة :: منتدى المحذوفات-
انتقل الى: