Afrin.TV عفرين لقنوات البث المباشر
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةAfrin TVأحدث الصورالتسجيلدخولالعربيةالجزيرةBBC عربيRONAHI TVفرانس 24

 

 كونوا أصحاب خطى و قرار كبير

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
المركز التقني
مشـرف
مشـرف
المركز التقني


ذكر عدد المساهمات : 140
مستوى النشاط : 4989
تاريخ التسجيل : 20/09/2011
العمر : 40
المهنة : فني موبايل

كونوا أصحاب خطى و قرار كبير  Empty
مُساهمةموضوع: كونوا أصحاب خطى و قرار كبير    كونوا أصحاب خطى و قرار كبير  Emptyالأربعاء أكتوبر 12, 2011 5:28 pm

كونوا أصحاب خطى و قرار كبير  Serok_Apo3
من تحليلات القائد

"لولاي لكنتم في حالة يرثى لها، فالقيادة لا يمكن أن تقدم لكم كل شيء بل عليكم أن تقوموا بخلق الأشياء و ذلك من خلال عملكم و حربكم..."



في السنوات الأولى من عمري توقفتُ مطولاً عند المسائل اللاهوتية مثل: قضايا الوجود، الله، الأنبياء، و بالإضافة إلى كوني كنتُ أمارس طقوس العبادة الإسلامية كلها و كنت إماماً أيضاً. لقد كنتُ متعلقاً كثيراً بهذه المسائل و مهتماً بها، و من ثم كانت الفلسفة و من بعدها الاشتراكية و بعدها كان العمل السياسي و التنظيمي و إلى الآن مستمرٌ هذا. و الآن ترون مدى توقفنا على المسائل العسكرية. أما أنتم فامتلاككم لسيجارة يجعلكم تظنون بأنكم تملكون العالم، تبنون العلاقات التافهة. فهل للإنسان أن ينشغل بهذه المسائل الصغيرة التافهة؟ و لا تقدرون أن تفهموا الروح الرفاقية، و تتحدثون عن الوطنية فقط بالكلام، ولو وجدتم الفرصة المناسبة لهربتم حتماً.
إن الإنسان الذي لا يقدر على تقوية ذاته حتماً سيهرب؛ أنا الإنسان القوي فلا يرضى لنفسه الهروب سبيلاً، إنكم فقراء حقاً. فأنتم لا تعرفون كيف تستفيدون من وقتكم و زمانكم و إمكانياتكم بشكلٍ جيد. فأنتم كالقرويين، لا يمكنكم أن تقوموا إلا بالفتنة و النميمة. و ذلك لانعدام ذلك المناضل الذي يطرح عليّ فكراً عظيماً و جديداً ليخدم به القضية أو يقدم مخططاً ما يفيدنا في موضوع معين و طبعاً دون أن يخدع نفسه و يخدعني. رغم ذلك فأنتم معجبون بأنفسكم و تطلبون الأشياء؛ فما السبب لذلك يا ترى؟ السبب هو أنكم لم تفهموا و لم تستوعبوا القيادة التي تقدم لكم الأيديولوجية والسياسة. يجب أن تكونوا مع القيادة قلباً و روحاً، فأنا كالنبي زرادشت و أنتم تدركون ذلك جيداً، و لكنكم تنشغلون بالأشياء الصغيرة التافهة و القذرة. إنكم تجعلون المرء يتأسف عليكم حقاً فأنتم لا تقدرون على تربية أنفسكم. علماًً بأنني قد كررتُ ذلك لآلاف المرات و لكن لماذا أنتم مصرون بأن تبقوا بهذا الشكل؟ و قد تكونوا غير ما كنتم عليه في السابق، و لكن رغم ذلك فكل شيء متوقع منكم. فأنا كونت و بنيتُ نفسي بشكلٍ خاص و مميز جداً. فمسألة مطالعة الكتب عندي قليلةٌ و إن حصل، فذلك لأقارن ما تقوله الكتب بأفكاري و آرائي، و قبل ذلك أقوم بتعلم الفلسفة من الطبيعة. فالنظر إلى الطبيعة يعلّم كثيراً و لكنكم لا تعرفون كيف تنظرون إلى الطبيعة أيضاً، فكل شيء في الطبيعة بحد ذاته كتابٌ كبير. بالإضافة لذلك فأنتم كالمجانين في تقرباتكم السياسية والعسكرية، و لهذا مقدرة الحل عندكم معدومة. يجب أن تعلموا بأن سياسة الحرب الآن ليست كالسابق فهي تحرق كل من لا يكون مسيطراً على نفسه. عليكم أن توجدوا لأنفسكم طريقة لتربية ذلك فيكم و أهم شيء في الأمر هو الاحترام و الإخلاص و الصدق و القدرة على التطبيق. لا أن تقوموا بذلك بشكلٍ ريفي وساذج. فمن خلال ملاحظتي أرى أنكم غير مستعدين للقيام بهذه الأشياء. فأنتم لا تنفعون لشيء بل وتقفون في الوسط - على عكسي تماماً - فأنا لا أتأثر بأحد على عكسكم، فسيجارة واحدة كفيلة بأن تخدعكم و تذلكم، وهناك الكثير فيكم على هذه الشاكلة. لم أقم في يوم من الأيام بربط نفسي بشيء ما و على العكس فأنا دائماً أسمو و أرتفع و لكن نصفكم يربطون أنفسهم بأمورٍ صغيرة و تافهة و لا يوجد عندكم شيء تعطونه للمرء. فإذا أردنا أن نفعل الكثير علينا تحضير أنفسنا و تربيتها على هذا الأساس و إن لم تفعلوا ذلك فستصبحون في صفوف (الكونترا المعادية) بشكل موضوعي لا محالة. فكما هو واضح فطريقتي هي التي تنجح مع الشعب الكردي و عليكم أن تتعلموا حياة الحرية هذه، و ذلك دون أن تقوموا دائماً بنشر أمراضكم و سلبياتكم؛ فقوتكم عظيمة في مسائل كالفساد مثلاً و التلاعب بالآخرين و بالرغم من كونكم في ريعان العمر و تملكون الإمكانيات الكبيرة و لكنكم تفتقدون للحل أمام هذه الحياة الحرة.

أنت يا رفيق (ع)... حين النظر إلى عينيك يرى المرء فيهما تراخياً عجيباً و بقامتك هذه لو تم التحرك بها على أساس من فهم القيادة لأصبحت كالمارد و لكنني حين أنظر إليك أراك و كأنك تحتضر كإنسان منهوك و معدوم القوة؛ فلماذا؟ ما هو عمرك؟

م: 25 عاماً قائدي.

القائد: بهذا العمر يمكنك لوحدك أن تحرر جزءً من تراب الوطن و لكن بهذه الحال لا يمكنك أن تكون حلاًً لنفسك، أليس هذا أمراً معيباً؟

م: أن معيب حقاً قائدي.

القائد: لو قاموا بإعطائي مدينتكم هذه كلها فلن أستطيع البقاء فيها ليومٍ واحد لأنها مدينة مليئة بالفساد و الفتن و حتى لا يمكن أن أتنازل بالنظر إليها. عليك أن تنظر جيداً إلى ما يجري و أن تكون دقيقاً و ذلك أن أردت أن تكون قوياً و مسيطراً على نفسك. فلا من حلٍ آخر أمامكم و عليكم استخلاص النتائج من هذه القضايا و المسائل و لتحققوا الحرب و عليكم أن تقضوا على الفردية تماماً لأنها تفسح المجال للإنسان أن يكبر و يتعاظم شأنه. فرفاقنا العظماء أمثال خيري كمال مظلوم عكيد. هؤلاء قضوا على الفردية تماماً، و لا يمكن اعتبار من لا يقضي على الفردية في داخله رفيقاً لنا. و كما يجب أن تكونوا مبدئيين و أن لا تقوموا بالخداع. فالرفيق كمال بير عند استشهاده كان يقول: سواء عملنا أم لا فالقيادة مستمرة في ممارسة عملها. فما الذي نفهمه من هذه الكلمات؟ هذا يعني بان الذي يريد السير في خط القيادة عليه أن يقتل فرديته مئة بالمائة. وضمن رؤية المجتمع و تقاليده فأنتم مستعدون لممارسة كل طقوسه و عاداته من زواج... الخ. ففي رأيّ، فكل من يمارس هذه الطقوس يخون الحرية و حياة النضال التي تسعى إليها. أتذكر أمي هنا حيث كانت تقول لي بأنه لا يمكنني أن أستمر في الحياة مع امرأة من هذا الطراز و لا يمكن في نفس الوقت أن تتحملك أية امرأة كانت. كلكم فيما يتعلق بموضوع المرأة تعانون من الضعف و المرض؛ حيث نرى الرجل يتلعثم أمام المرأة و المرأة بطبيعة الحال تملك لساناً فأي خيرٌ يتأمله المرء منكم؟ فأية شجاعة يتأملها المرء منكم؟ أن مرضكم ناتج عن عدم تدقيقكم في هذه المسائل. و بالنسبة لي كانت محلولة حيث قمت بتشخيص الأمراض الناتجة عن ذلك و و أبتعدتُ عنها و عملتُ على التخلص منها. فإذا استطعتم أن تحلوا أنفسكم في هذه المسائل ستصبحون مستقلين تماماً و عظماء أيضاً. ففي الإسلام نرى مثال ذلك في الأولياء و الملوك و القادة الذين يتركون خلفهم الأثر العظيم.

عليكم أن لا تنشغلوا بهذه المسائل الصغيرة، فالقوى الديكتاتورية تزرع هذه الأمور الصغيرة بينكم لكي تلهوا عن القضايا و المسائل الهامة؛ و بالتالي فخيالكم ضعيف و ضئيل و حين تملكون خيالاً فهو في أحسن حالاته يغدو مريضاً. و بإيضاح الكثير من المسائل و التطرق إلى القضايا الهامة و الحساسة لولا ضيق الوقت لكنت استطعت أن أطلعكم على المسائل و القضايا بشكل مدهش جداً. و نظراً لكثرة مسؤولياتي و مشاغلي أيضاً. عليكم أن تكونوا أصحاب وعد و عهد حقيقيين و ما هو هذا الوعد؟ إنه قيادة هذا الشعب و الحرب و إلا فلن نغفر لعضنا البعض و لا يمكنكم أيضاً أن تقوموا بخداعي بأحاديثكم الهادئة لكم و من الممكن أن تقوموا بخداع آبائكم و لكن لا يمكنكم أن تخدعوني؛ ذلك لأنني على اتصال وثيق بالرفاق فأنا أعمل لهم و لأجلهم و هذا بحد ذاته هدفٌ عظيم و نبيل و لن أسمح لأحد بأن يتلاعب به و يستثمره. فانشغلي معكم لهذه الدرجة، اسعى من خلاله أن أجعل منكم أناساً عظماء و أقوياء، فإن قمتم ببناء العلاقات فهل يمكنكم أن تسموا بها و أن تجعلوها ذخراً وقوة لكم؟ فأنا أعلم تماماً بان أفضل رفاقنا إن عاش لأكثر من أسبوع مع فتاة ما فسيقودها ذلك إلى الضياع حتماً، فلولا وجودي بينكم فماذا كان سيحل بهم؟من منكم بإمكانه التحدث؟ الرفيق(و) لا يمكنه ذلك فجرمه كبير... من يستطيع التحدث؟ أنت يا رفيق (ب) يمكنك أن تكذب حسب تصوري. كيف كان من الممكن أن يكون حال الفتيات بينكم لولا القيادة.

ب: قائدي... و على العكس من ذلك كنا سنقع حينها في ضياع كبير.

القائد: نعم كنتم ستقومون بالاقتتال من أجل إحدى الفتيات و كنتم ستقومون بتسخير قواكم كلها من أجل ذلك و بالمقابل ستقوم المرأة كما السابق في إتقان لعبتها و ممارسة أنوثتها. ماذا كان سيتبقى من الحزب حينها؟

ب: صحيح قائدي، إنها حقيقتنا و حقيقة شعبنا و مجتمعنا أيضاً.

القائد: طبعاً.

ب: أن أغلب التناقضات و السلبيات تنبع من هذه النقطة قائدي.

القائد: و ماذا ستكون النهاية؟

ب: ستكون النهاية هي الاقتتال حتى النهاية قائدي.

القائد: طبعاً الاقتتال. أن عظمة القيادة تكمن في هذه النقطة. فبدلاً من أن تقوموا بممارسة رجولتكم عليهن اتركوهن و شأنهن مستقلات و ليفكرن بعقلهن و ليتحركن بحرية و أظن ذلك أمر جميل و مرغوب به من قبلهن، فهذا ما تقوله هذه المرأة العجوز. إن الحرية و الاستقلالية شيء جميل.

ب: صحيح قائدي.

القائد: هذا يعني بأنها ترغب أن تمشي بشكل حر، و ما هو الحب؟ أنه تعظيم الإنسان و إعطائه الشأن الأكبر و الأعظم، اولا القيادة لما كانت هذه المسائل قائمة.

ب: كوننا لم نعش تلك الحياة فلا يمكن لنا معرفة قيمتها.

القائد: عليكم أن تسألوا هذه المرأة العجوز. علينا أن نعطي الأمهات كل حقوقهن و أن لا نضعهن في طريق الصعوبات. فكيف سنعطي هؤلاء الأمهات و هذه المرأة في الأربعين و تبدو و كأنها في السبعين من العمر و عليكم مقابل ذلك أن تكونوا مخلصين في علاقاتكم مع قضايا المرأة بالرغم من بلاءهن، و يجب أن تضعوا مخططاتكم لأجل أن تنهضوا بهنّ و تسموا معاً و بهذه الطريقة يمكن أن تستطيعوا إعطائهن كامل حقوقهن و طلباتهن و بإمكانكم أن تقوموا بذلك فهن عديمات القوة و ليست لهن القدرة على القيام بأي شيء. فالقيادة حين تقدم على إبداع و تأسيس (YJAK) فذلك إحياءً لقضية المرأة و نصرتها. فإن نظرتم إلى وضع المرأة الكردية و حالها فإن وجدانكم لن يقبل بذلك مطلقاً و بالتالي يجب أن تجعلوا من أنفسكم إمكانية قوية لمساعدتهن و الوقوف معهن و عليكم عدم فهم هذه المسائل بشكلٍ خاطئ. بالتالي لا أجبركم على القيام بأعمالكم ولا أخلق الصعوبات أمامكم و لكن ما أريده هو أن لا تعيشوا رجولتكم و أنوثتكن بهذا الشكل الضيق و الهزيل، بل أريد أن أجعلكم أصحاب قوة و بذلك بإمكانكم تحقيق العمل والمهمة التاريخية الملقاة على عاتقنا. لولا القيادة لكنتم ارتبطتم بامرأة بعلاقة ساقطة و انتهى الأمر و بالمقابل فأنتم تقولون: لولا القيادة لفعلتُ كذا و كذا وفق مزاجي و رغبتي.. ولولاي لكنتم في حالة يرثى لها، فالقيادة لا يمكن أن تقدم لكم كل شيء بل عليكم أن تقوموا بخلق الأشياء و ذلك من خلال عملكم و حربكم. فإن قوتي تأتي بالعمل المستمر و المتواصل ولولاها لما كنتُ استطعت الاستمرار و البقاء إلى هذه اللحظة و يجب أن تهتموا بالمسائل العقلية، و بالحرب والقضايا السياسية والتنظيمية؛ فنسيان هذه الأمور من قبلكم ظلمٌ كبير ترتكبونه، و بذلك فأنتم تستهزئون بالجهد. هل يمكنكِ أن تفهمي شيئاً مما نقول؟ فأتذكر والدتي عندما تتساءل هل سيتزوج ولدي أم لا؟ و هل سيغدو رجلاً كباقي الرجال؟

المرأة المؤيدة: كان والدي حين يستمع إلى التلفزيون يقول: لم أر رجلاً كهذا بين العلماء السابقين و الشيوخ إنها شخصية فذة حقاً!

القائد: و كيف ينظرون إليّ؟

المرأة المؤيدة: يقول بأنه إنسانٌ عظيم و ذو عقلٍ راجحٍ و كبير.

القائد: أي أنهم من خلال متابعتهم للتلفزيون يقولون ذلك.

المرأة المؤيدة: نعم قائدي، يقولون ذلك و يتحدثون بالكثير عنك.

القائد: أرجو أن تقوموا بإيصال تحياتي و سلامي له، و أرجو أن تنقلي له أحاديثنا هذه. و بالنسبة لكِ فبإمكان الإنسان أن يبدأ حتى و إن كان في الثلاثين من العمر، و لكن يتطلب ذلك التوقف و التفكير العميق من المرء، و قربك من الرفاق سيساعدكِ كثيراً في مسيرة النضال و الكفاح و نحنُ لسنا ضد قراركِ و لكنه صعبٌ جداً فبالعمل الشاق و الجهد الكبير وحده يتكون المرء.

المرأة المؤيدة: قائدي إن قراري كبير و إصراري عليه كبير فأنا أريد الالتحاق بصفوف الرفاق و الحرب.

القائد: بإمكانكِ أن تتصلي بالرفاق لينظروا في أمركِ و بالمقابل يجب أن تكوني وفية و مخلصة لوعدكِ و حتى لو كان عمر الإنسان يبلغ الثلاثين فبإمكانه أن يبني نفسه من جديد. و أنت يا رفيق (س) ما هي أخبارك؟ فالآباء و الأمهات قد غدوا عديمو الفائدة فأنت لا تملك القدرة في مواجهتهم كما ترغب وهم لا يمكنهم تقديم أي شيء لك.

س: لا قائدي.

القائد: كيف يمكن لهم أن يكونوا آباء و أمهات وهم بهذا الشكل؟

س: قائدي لولا القيادة لكنت قد تعفنت بهم تماماً.

القائد: لقد تعفنت بينهم أليس كذلك؟

س: صحيح قائدي، لقد تعفنت بينهم و لأجل ذلك أتيت إلى ساحة القيادة.

القائد: أن تأتي بنفسك إلى هنا فهذا أمرٌ محير أليس كذلك؟

إنها حقيقة نراها دائماً فالأطفال الأكراد يتعفنون بالبقاء عند آبائهم و أمهاتهم و عليك أنت أن تقوم بتدعيم و تقوية شخصيتك لكي تصبح لائقاً بمساعدتنا أليس كذلك؟

س: نعم قائدي. فأنا أرغب بالالتحاق بأيالة أمانوس.

القائد: لا تتفوه بهذه الكلمات فهي ليست لك، فأنت تتكلم بمنطق من حولك. إن عدم تطبيقكم لهذه الشروط التي أقترحها عليكم يجعلكم في هذه الحالة التي أنتم فيها و هكذا فأنتم تخربون العمل العسكري و تحدون من تأثيره و فعاليته. فأكثر الأكراد و أكبر رجالهم يقعون ضحية لعلاقة ضيقة مع امرأة، و بالتالي فإنهم لا يمكنهم أن يصبحوا جنوداً و مقاتلين ولا يمكن فهم ذلك إلا عن طريق الفلسفة. فشجاعتكم تلك التي استخدمتموها في الحصول على هذه المرأة أو تلك ماذا كانت نتيجتها؟ إنه من المعيب حقاً أن تمارسوا شجاعتكم و رجولتكم على المرأة بهذا الشكل؛ فهنّ في حالة يرثى لها و يكفيهنّ ذلك الوضع الذي يمرون فيه، فهنّ كالأموات و أنتم بتوجهكم نحوهنّ كأنكم تتوجهون نحو جسدٍ ميت لا نبض فيه و لا حياة. أنا شخصياً لا يمكن لي أن أتنازل أبداً لهذه الحياة التي تعيشونها. فأنتم تتصورون أنفسكم رجالاً حقيقيين و عملياً فأنتم تقومون بخداع أنفسكم بذلك و تمارسونه تحت ستار القيادة و كل من يقوم بذلك فهو يعصي أوامر القيادة و تعليماتها. الكل مجبر على تنفيذ تعاليم وأوامر القيادة. قلنا لكم مراراً أن لا تتلاعبوا لكي تظهروا مخلصين قليلاً و لكي تشعروا بالقيمة التي تحتويها الأشياء و احترامها- أعني الاحترام الأيديولوجي و السياسي. لقد ضاعت الحياة منا و لا يمكن لنا أن نستعيدها و نخلقها إلا على أرض الوطن. هذه الحرية مرتبطة بالحرب و الحرب لا تتم إلا عبر التنظيم و الفكر ولا تتم بذلك الجنون الذي تمارسونه و كل المسائل مرتبطة بهذه القضية. فحتى مسألة الطعام و الشراب كذلك. كل خطوة تخطونها مرتبطة بذلك أيضاً و بدونه لا يمكن لنا تحقيق أية حياة حرة و شريفة. فعدونا حتى الآن لا يصفح و لا يعفو عنا، و بالمقابل فنحن نقبل بالموت الرخيص بشكل سهل و بسيط. فأنتم تخدعون أنفسكم بألاعيب العدو هذه فأنا هنا لكي أحبط كل هذه الفرمانات و القرارات. فإن لم تحاربوا و إن لم تكن حربكم كبيرة و حقيقية لا يمكنكم التخلص من هذه الفرمانات و المخططات التي يرسمها العدو لكم. أعتقد بأن جميعكم يدرك هذه المسائل. الرفاق القدامى و الجدد و الذين يحملون الذنوب الكبيرة و حتى الصغيرة، المقاتلون و القادة أيضاً بإمكانكم جميعاً استخلاص النتائج. أظن أن من لم يقم بذلك لا يمكنه الاستمرار في حربنا و إن بقيتم على حالكم هذه فسيتم حينها سحقكم و القضاء عليكم. فأنتم تستحقون ذلك فعلاً و لكن إن قاومتم تستطيعون فعل الكثير. لقد قمنا بالتركيز الدقيق و المستمر على هذه الأمور في هذه الدورة التدريبية و بالتحديد في المداخلة الأخيرة التي تمت هنا. عليكم أن تضعوا كل هذه المسائل نصب أعينكم و أن تتخلوا عن المسائل الثانوية و أن تتمسكوا بالمسائل الرئيسية و الحساسة و أن لا تقوموا بالتضييق على أنفسكم أو على أحد و كونوا أصحاب عهد و بكل قوة كونوا أصحاب خطى و قرار كبير و مرة أخرى أتمنى لكم النصر.

18-8-1997
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
كونوا أصحاب خطى و قرار كبير
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» عفرين : تظاهرة حاشدة و قمع كبير من قوات الأمن و الشبيحة
» اكتشاف وثائق تؤكد أن سيف الإسلام كان يتمتع بتأثير كبير في الجيش الليبي
»  قرار تعيين المشرفة AVIN
»  قرار تعيين المشرف ROJ-AFREEN
» قرار تعيين المشرف آكري عفرين

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
Afrin.TV عفرين لقنوات البث المباشر :: قسم الإدارة :: منتدى المحذوفات-
انتقل الى: