انتقد الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد تركيا لموافقتها على استضافة منشأة رادار للانذار المبكر لحلف شمال الأطلسي( الناتو) على أراضيها.
واعرب أحمدي نجاد عن اعتقاده بان الهدف من الرادار هو حماية اسرائيل في حالة نشوب نزاع مسلح مع ايران.
وأضاف قائلا في مقابلة مع التلفزيون الإيراني " لا يريدون أن تسقط صواريخنا على الأراضي المحتلة إذا قاموا يوما بتحرك ضدنا".
وقال الرئيس الإيراني إن بلاده أبلغت المسؤولين الأتراك استياءها من قرار إقامة محطة الرادار.
وقد وافقت تركيا على المشروع الشهر الماضي وتقول انه لا يستهدف أي بلد محدد.
وسيوضع الرادار في منطقة كورسيك في اقليم ملاطية الذي يبعد سبعمئة كيلومتر من الحدود الايرانية.
وقد اعلن متحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية الشهر الماضي أن واشنطن تأمل في إقامة المحطة قبل نهاية العام الحالي.
ويقول محللون إن وضع هذا الرادار يعكس التحسن المستمر في التعاون العسكري بين واشنطن وأنقرة منذ الغزو الأمريكي للعراق عام 2003.
وتتعاون تركيا مع القوات الأمريكية تحت مظلة حلف الناتو في مهام بأفغانستان وليبيا,واكدت تركيا الشهر الماضي إجراء محادثات مع الولايات المتحدة بشأن إمكانية نشر طائرات تجسس امريكية بدون طيار على الأراضي التركية عقب استكمال الانسحاب الأمريكي من العراق.
وتطلع واشنطن أنقرة على المعلومات التي تحصل عليها طائرات التجسس الأمريكية في إطار التعاون مع الجيش التركي في عملياته ضد حزب العمال الكردستاني.
على الجانب الآخر تقيم تركيا علاقات اقتصادية وثيقة مع إيران التي تتهمها واشنطن بالسعي للحصول على سلاح نووي.
ويرى مراقبون أن العلاقات بين طهران وأنقرة تأثرت سلبا في الآونة الأخيرة بالانتقادات التركية شديدة اللهجة للنظام السوري.