في أعقاب كلمة الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد في الجمعية العامة للأمم المتحدة، أصدر تنظيم القاعدة بيانا طالب فيه الرئيس الإيراني بالتوقف عن التشكيك في الفاعل الحقيقي وراء هجمات 11 سبتمبر/أيلول 2001 على برجي مركز التجارة العالمي في نيويورك.
وكان محمود أحمدي نجاد اعتبر في كلمته التي ألقاها الخميس الماضي، الهجمات التي تبنتها القاعدة، بأنها خديعة تهدف إلى إثارة مشاعر الناس، وأنها كانت مدبرة ومخطط لها مسبقا بغية "احتلال أفغانستان والعراق"، وبهذا اتهم الولايات المتحدة الأمريكية نفسها بالوقوف وراء هذه الهجمات.
وحسب ما جاء على موقع شبكة "أيه بي سي نيوز" نقلا عن بيان للقاعدة باللغة الإنجليزية موجه للرئيس الإيراني، دعته إلى الكف عن فرضياته حول أحداث سبتمبر.
وأكدت القاعدة في البيان مرة أخرى مسؤوليتها عن تنفيذ الهجوم على برجي مركز التجارة العالمي، في حين كان الرئيس الإيراني دعا في كلمة سابقة له في الجمعية العامة قبل عامين إلى فتح تحقيق بخصوص ضلوع الأجهزة الأمنية والاستخباراتية الأمريكية في تنفيذ هذه الهجمات.
واعتبر بيان القاعدة أن فرضية أحمدي نجاد بخصوص قيام الولايات المتحدة الأمريكية بتنفيذ هجمات 11 سبتمبر/أيلول مثيرة للسخرية، وتساءل لماذا تصر إيران، بالرغم من كافة الوثائق والإثباتات، على ضلوع الولايات المتحدة في هذه الهجمات.
القاعدة منافسة لإيران وزعم بيان القاعدة أن "المكانة التي تحظى بها في قلوب الآلاف من المسلمين تجعلها منافسة لإيران التي تحاول بدورها تشويه أحداث 11 سبتمبر/أيلول".
وهذه ليست المرة الأولى التي يشكك فيها الرئيس الإيراني في هجمات 11 سبتمبر/أيلول 2001 والتي راح ضحيتها أكثر من 3 آلاف شخص. ففي أكتوبر/تشرين الأول من عام 2009، دعا أحمدي نجاد، إلى تشكيل لجنة "مستقلة وحيادية لتقصي الحقائق" حول أحداث 11 سبتمبر/أيلول.
وفي الكلمة التي ألقاها الرئيس الإيراني أمام حشد كبير في العاصمة اللبنانية بيروت هذا العام، أكد مرة أخرى المطالبة بتشكيل تلك اللجنة، واعتبرها "مطلب كافة شعوب المنطقة"، زاعما أن هجمات 11 سبتمبر/أيلول "نفذت بتدبير مسبق لتحقيق أهداف توسعية"، مضيفا: "تذرعوا بأحداث 11 أيلول ليهاجموا أفغانستان، ثم احتلوا العراق بحجج واهية، ودمروا بنيته التحتية بالكامل، وقتلوا مئات الآلاف من الناس".