كوباني: على أساس حملة بناء الإدارة الذاتية و التي بدأت بها حركة المجتمع الديمقراطي في غربي كردستان ، قامت مساء أمس الجمعة الثالث والعشرون من أيلول الجماهير الكردية في مدينة كوباني و بالتحديد حارة "كانيا عربا" والتي تغير اسمها ليصبح "كانيا كردا" بانتخاب مجلسها و لجانها و ذلك بعد فترة طويلة من الاستعداد و خلق الأرضية المناسبة لتطبيق نظام الإدارة الذاتية في حارة كانيا كردا . فقد جاءت هذه الانتخابات كنتيجة للجهود التي بذلتها الجماهير الكردية في تلك الحارة, من اجتماعات وندوات سواءً كانت للنساء أو الرجال أو الشباب و الشابات ، و من ثم قاموا بترشيح مرشحين يمثلونهم في مجلس الحارة من بعد أن كوّنوا كوميناتهم على كافة الأصعدة ضمن الحارة . ومن النشاطات التي قاموا بها الأهالي هي زيارة كل البيوت إلى أن تم تعيين المرشحين وفق الإرادة الشعبية . ومن ثم تم القيام بانتخاب مجلس الحارة ، حيث بدأت الانتخابات في الساعة السادسة من مساء يوم الجمعة ، بعدما قام الأهالي بالتحضير لكل ما يلزم لإجراء الانتخاب . وزين مكان الانتخاب بأعلام حركة المجتمع الديمقراطي و صور قائد الشعب الكردي عبدالله أوجلان ،وبعد ذلك و باقتراح من معظم الأهالي تم تغيير أسم الحارة, حيث تحولت إلى "كانيا كردا" .و قد وضعت صناديق الاقتراع بعدما قام جميع المرشحين بالتسلسل تعريف أنفسهم أمام الشعب .
من بعد ذلك تحدثت عضوة منسقية حركة المجتمع الديمقراطي TEV-DEM -بهار دجلة- للجماهير عن أهمية هذه المرحلة و المؤامرات المُحاكة ضد قائد الشعب الكردي وأشارات إلى أهمية ردود الفعل الشعبية اتجاه التجريد المفروض على القائد عبدالله أوجلان قائلة : " علينا أن ننظم أنفسنا في كل الحارات والشوارع إلى أن لايبقى مواطن كردي من دون تنظيم ، لنكون بالمتصدين لهذه المؤامرات " . كما و أشارت بهار دجلة في حديثها إلى المؤتمر الذي عقدته هيئة التنسيق للتغيير الديمقراطي و أهمية توحيد المعارضة الكردية و العربية "لصد النظام الذي يقتل المدنين في المدن السورية" . و نوهت بهار في كلمتها إلى الدور الهام الذي يلعبه عقد كونفراس وطني كردي في "توحيد الصف والشارع الكردي".
من بعد ذلك بدء الاقتراع حيث توافد الأهالي على الصناديق بكل تفاؤول هذا ما أعطى جواً من الحماس الكبير للانتخابات و قاموا بانتخاب مرشحيهم حيث كانت النتيجة هي انتخاب مجلس مُكون من واحد و ثلاثون مرشحاً ، وهم إحدى عشر من النساء و أربعة عشر من الرجال و ستة من الشبيبة . كما سيكون عمل هؤلاء المرشحين موزع على ثمانية لجان والتي منها لجنة المرأة والصحة والمالية و الدفاع الجوهري ...الخ من لجان. كما و أن حملة بناء الكومونات و المجالس المحلية ستستمر في المرحلة المقبلة في مدينة كوباني و قُراها, بحسب ما أفادها لنا أحد أعضاء اللجنة المشرفة على تنظيم الكومونات في المنطقة .
23 أيلول 2011