Pars ûParsakci
التسول و المتسولون
بدايةً: نعرف المتسول: هو ذلك الشخص الذي يمد يده للغير طلباً للمال أو ما إلى هنالك من طعام و شراب و غيره.....
و لأن هذه الظاهرة متفشية في المجتمعات و مع الأسف بشكل كبير أخص بالذكر مدينة عفرين التي تشهد هذه الظاهرة بشكل ملحوظ جداً ....و خاصة أن هؤلاء المتسولون أو كما يقال بالعامية " الشحادين " يجعلون لأنفسهم أماكن معينة للقيام بالتسول مثل : أمام أبواب المساجد-أماكن تسلم المدرسين لرواتبهم- الكراج- السوق أو ما يعرف عندنا في عفرين بيوم الأربعاء "البازار" حتى تراهم عند أبواب المدارس و يصل الأمر بالبعض من الأطفال أو حتى الكبار إلى مقاطعة طريقك في الشارع و الإصرار على طلب المال منك مما يسبب حرجاً كبيراً للشخص الآخر... فإلى ماذا تعود هذه الظاهرة و ما هي الحلول المناسبة لها....!!!
أنا و من وجهة نظري الشخصية أرجع تفشي هذه الظاهرة إلى ضعف التوعية و الابتعاد عن الثقافة الذاتية أي (الاعتماد على الذات) في حياتهم فمثلاً لماذا نرى الأطفال يمارسون هذه العادة يعود أيضاً كذلك إلى ذلك الجو المعتم المعدم من التوعية إلى الصراعات الموجودة داخل الأسرة إلى ارتفاع عدد الإنجاب الذي يؤدي بالأب إلى العجز عن تلبية حاجات أطفاله ,لكن هناك بعض الظروف الحياتية القاسية التي فيها يلجأ الطفل إلى التسول و هذا ليس مبرراً طبعاً.....
و لأن مجتمعنا الكردي مجتمع له جذور عريقة و متأصلة في عمق الحضارة الإنسانية منذ القدم هذه الظاهرة تشوه المظهر الحضاري له و تضع عليها نقاط استفهام نحن بغنى عنها فبدلاً من التسول (الشحادة) الأجدر بكوادر المجتمع المدني القيام بندوات توعية و نشر ثقافة الاعتماد على الذات ( xwyê enyê ) = (عرق الجبين) و البحث معاً على كيفية الحصول على عمل بدلاً من السؤال لما فيه من ذل و تدني للسائل.
و لأن الإنسان الكردي إنسان عزيز النفس علينا أن نتكاتف معاً و نعمل يداً واحدة للعمل على تخليص عفرين الحبيبة من هذه الظاهرة الغير اللائقة بها ....!!!
المصدر : شبكة عفرين للأخبار
بقلم : Şêrîn
نعم للديمقراطية الأخلاقية