Afrin.TV عفرين لقنوات البث المباشر
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةAfrin TVأحدث الصورالتسجيلدخولالعربيةالجزيرةBBC عربيRONAHI TVفرانس 24

 

  العقيده الزرادشتيه للمقارنه بينها و بين اليزيديه

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ROJ-AFREEN
قسم كردستان عفرين
قسم كردستان عفرين
ROJ-AFREEN


انثى عدد المساهمات : 93
مستوى النشاط : 4889
تاريخ التسجيل : 16/09/2011
العمر : 38
المهنة : علوم أجتماعية

 العقيده الزرادشتيه للمقارنه بينها و بين اليزيديه  Empty
مُساهمةموضوع: العقيده الزرادشتيه للمقارنه بينها و بين اليزيديه     العقيده الزرادشتيه للمقارنه بينها و بين اليزيديه  Emptyالسبت سبتمبر 17, 2011 1:10 pm

الزرادشتيه

ترجح معظم المصادر التار يخية أن ظهور زردشت، كان في القرن السادس قبل
الميلاد، في اقليم ميديا الو اقع بين بحر قزورين ونهر دجلة.
وجاء في الأدبيات الزر ادشتية، أن يوم ولادته كان يوم معجز ات، فقد أحتفلت الطبيعة
ك لها به، أما ملاك الخباثة فقد هرب و اختفى، ثم أرسل زبانيته لإهلاك الرضيع، و لكن لما
أقتربو ا من مهده، تك لم و نطق صلاة للرب طرد تهم. وعندما شب زردشت، حاول ملاك
الخباثة إغو اءه، وعرض عليه وضع سلطان الأرض ك لها في يده مقابل تخليه عن رسالته،
لكنه رفض ذ لك وطرده.
انضم زر ادشت منذ يفاعته إلى سلك الكهنوت، وكان مثالا للأخلاق، ثم صار كاهنا
على دين قومه، وهو دين هندو إير اني وثني. وتميز من أقر انه بعمق الع لم و المعرفة في
الشؤون الدينية.
وعندما بلغ زر ادشت الثلاثين من عمره، جاءه وحي النبوةِ من السماء يأمره بالدعوة
إلى د ين الله الحق. فبينما كان زر ادشت ينزل النهر القريب لجلب الماء لزملائه الكهان،
وحينما هم بالخروج من النهر، تجلى له كائن نور اني على ضفة النهر، فخاف زر ادشت،
و لكن الكائن ك لمه وطمأنه قائلا بأنه فوهومانا أحد الكائنات الروحانية الستة التي تحيط
بالإ له أهور امزد ا. ثم أخذ الملاك بيد زر ادشت وعرج به إلى السماء، ومثل في حضرة
الإ له الأوحد اهور امزد ا و الكائنات الروحانية المدعوة أميشا سبينتا، وهناك تلقى من الله
الرسالة التي توجب عليه إبلاغها لقومه و لجميع بني البشر.
ر اح زر ادشت يبشر بالرسالة بين بني قومه، إلا أن عامة الناس و قفت من دعو ته
بالنبوة و قفة شك، أما ساد ة القوم، فكان مو قفهم عد ائيا، لتهد يد ه إياهم بعذ اب الآخرة،
و ادعائه أن كافة الناس، و ليس الأغنياء فقط، يمكن أن يكونو ا من الخالدين.
بعد عشر سنو ات من الدعوة، يئس زردشت من نشر رسالته بين بني قومه، فهاجر
إلى خو ارزم. فاستقبله م لكها، و اعتنق هو وزوجته د يانة زر ادشت. وبذ لك أفسح المجال
لانتشارها بين الناس.
و الزر ادشتية الأصلية هي د يانة بسيطة وسه لة في طقوسها، فقد كان على معتنقها
فهمها و استيعابها أولا، ثم إعلان الدخول إلى الدين الجديد بتلاوة دعاء خاص في مقدمته
الشهادة التي تقول: ( ( أشْهدأني عابِد للإ له أهور امزد ا. مؤمن بزر ادشت، كافر بملاك
الخباثة، معتنق للعقيدة الزرادشتية، أمجد الأميشا سبينتا الستة، و أعزو ا لأهور امزد ا كل مَّا
هو خَير)). وبهذه الشهادة يكون المرء قد ترك دينه القديم وصار من جماعة المؤمنين.

المعتقد الزردشتي:
يكمن جوهر الزر ادشتية في بيان وحد انية الله للمر ة الأو لى في تار يخ البشر ية.
فأهور امزد ا و احد لاثاني له في الألوهية، خالق كل ما هو طيب وحسن، وهو ليس ر اضيا
عن وجود الشر في العالم. بل لقد سعى إلى مكافحته منذ البداية، وستكون الغلبة في النهاية
للخير والحق. وسيختفي ملاك الخباثة وأعماله إلى الأبد في نهاية تاريخ الكون والإنسانية

خلق العالم الروحاني:
في البدء لم يكن سوى الله أهور امزد ا. وجود كامل وتام، و ألوهية قائمة بذ اتها مكتفية
بنفسها. ثم خلق أهور امزد ا روحين تو أمين هما : سبينتا ماينو و أنجر ا ماينو ومنحهما
الحرية، وحرية الاختيار..
فاختار سبينتا ماينو الخير ودعيِ بالروح القُدس، و أختار أنجر ا ماينو الشر ودعي
بالروح الخبيثة. وترتب على حرية الاختيار تلك، مسؤو لية أخلاقية بالتز ام كل منهما بما
اختار. و بذ لك يكون للمعتقد ا لزر ادشتي ثلا ثة أسس فلسفية ر ئيسية ، هي: ا لحر ية،
و الاختيار، و المسؤو لية الأخلاقية تجاههما. وهكذ ا فإن صيرورة الوجود بكام له سوف
تعتمد على كيفية استخد ام الذو ات الو اعية من أهل السماء و الأرض لهذه العناصر الثلاثة.
بعد أن اختار التو أمان خيارهما الأخلاقي، كان لابد من تعارضهما ودخو لهما في
صراع مستديم. وعلى الرغم من أن الله كان قادر ا منذ البد اية على إنهاء أنجر ا ماينو، إلا
أنه قرر الانسجام مع ذ اته، و احتر ام مبد أ الحرية و الاختيار الذي سنه منذ البد اية، و أطلقه
على كامل خليقته. فأخذ جانب سبينتا ماينو تأكيدا لمبدأ الحرية والاختيار لنفسه أيضا.
و لمزيد من الإعد اد لذ لك الصر اع، خلق الله بمعونة الروح القدس ستة كائنات نور انية
أخرى سماها أميشا سبينتا أي الخالدون المقدسون، يجسدون خصائص الإ له، و أوجدهم
الله من روحه، كمن يشعل الشموع من مشعل متقد، وهم: فوهوما: الفكر الحسن، و آشا
فاهيستا: الحقيقة الناصعة، كشاتر ا فير ا: الم لكوت القادم، سبينتا أرمايتي: الإخلاص،
هورفات: الكمال، إيرميتي: الخلود. وشارك هؤلاء الله في أعمال الخلق و التكوين اللاحقة،
وصارو ا وسطاء بين الله وخلقه فيما بعد.
ثم أن الأميشا سبينتا خلقو ا عدد ا من الكائنات القدسية الطيبة دعيت ب أهور ا، وعهد
إليهم أهور امزد ا بمكافحة الشر كلٌّ في مجاله، و بالمقابل استنهض أنجر ا ماينو بعض
الكائنات المتفوقة وتدعى ديفا، وعمد إلى ضلالتهم، فانحازو ا إلى جانبه، ور احو ا ينقَضون
على كل عمل طيب يصدر عن الله. وبذ لك تم تكوين عالمي الملائكة و الخباثة قبل ظهور
العالم المادي. و فوق هذ ه المنظومة الثنائية المتصارعة، يسمو أهور امزد ا في عليائه
متجاوز ا ثنائيات الخلق، و لكنه يعمل في الو قت نفسه على دعم قوى الخير في منافسة
عاد لة مع قوى الشر.
بعد أن تأسسا لشر على المستوى الروحاني، عرف أهور امزد ا أن القضاء على الشر
و أتباعه، لن يتاح قبل خلق العالم المادي المتمثل بالإنسان، الذي سيكون المسرح المناسب
للصر اع بين جند الحق وجند البهتان، وعرف الله أن أنجر ا ماينو سوف يهاجم خلقه بكل
ما أوتي من قوة، لأنه خلق طيب وحسن. و لكن في خضم ذ لك الصر اع المرير، ستوهن
قوى أنجرا ماينو في النهاية، وسيتم القضاء عليه، وسيكون للإنسان الدور الهام في ذ لك.

الخَلقْ
سار خلق الكون على مرحلتين:
حالة هلامية من الوجود المادي غير المحقق في أشكال محددة تسمى مينوغ
حالة الوضع المادي المحقق في أشكال ذ ات قو ام وخو اص بعد أن بث فيها الروح ▪
تسمى جيتينغ.
وقد انتقل العالم من الدرجة الأو لى إلى الثانية على ستة مر احل زمنية، ففي البد اية
خلق الله السماء من صخر كريستالي، ثم خلق الماء، فالأرض، فالحياة النباتية، فالحيو انية،
و أخيرا خلق الإنسان.
بعد انتهاء أهور امزد ا من خلق الكون، قام أنجر ا ماينو لفوره بالا نقضاض عليه،
و أحدث الاضطر اب في نظامه، فبعثر النجوم في السماء، و أفسد ماء البحر بالم لح، و أحل
الفساد في كل مناحي الحياة على الأرض، وزع فيها بذور الخر اب و الشر، ثم دخل عقل
الإنسان وزرع فيه كل نقيصة أخلاقية.
حينها قامت الأميشا سبينتا با لتصدى لها، و بد أت بإصلاح ما أفسد ه أنجر ا ماينو
و أعو انه. وهكذ ا يستمر الصر اع بين الفريقين بلا هو ادة وتوقف. و لكن هذ ا الصر اع لن
يكون لصالح الأميشا سبينتا إلا بمعونة الإنسان، الذي عليه إدر اك مسؤو لياته الأخلاقية في
الحياة، ودعم قوى الخير بفكره و قو له و فع له لكي يتم حسم هذ ا الصر اع الكو ني ود فع
التاريخ إلى مرحلته الأخيرة، وتنقية الوجود المادي و الروحي مما د اخلها من خبث وشر

مراحل التاريخ وظهور المخَلصِّ:
يعرف أهور امزد ا الذي يطال علمه البد ايات و النهايات، أن نهاية الشر قادمة لاريب
فيها، فوضع خطة للقضاء عليه، تتدرج على ثلاث مر احل، تشير كل منها لطور من
أطو ار الزمن.
المرحلة الأو لى، مرحلة الخلق الكامل: خلق أهور امزد ا العالم في أكمل و أطيب صورة
ممكنة، و استمر على هذه الحالة ردحا من الزمن، كان ملاك الخباثة خلالها نائما.
المرحلة الثانية، مرحلة الامتز اج: يهاجم ملاك الخباثة خلق الله، و يبث فيه سمومه،
فيختلط الخير بالشر.
المرحلة الثالثة: تبد أ عم لية الفصل بين الخير و الشر، و تنتهي بدحر ملاك الخباثة،
فيعود الكون كاملا وطيبا، و يأتي التار يخ إلى نهايته؛ ليعقبه زمن سرمدي لا تتناو به
المتناقضات و المتعارضات، وينتفي فيه المرض و الألم و الحزن و الموت.
وقد بد أت المرحلة الثالثة بميلاد زر ادشت، وستأتي إلى خاتمتها بميلاد المخَلصّ
المدعو شاوشنيات، أو شوشانز، الذي سيقود المعركة الأخيرة الفاصلة بين قوى الخير
و قوى الظلام. وسوف يو لد المخّلص من عذر اء تحمل به، عندما تنزل للاستحمام في
بحيرة كانا سافا، و يتسرب إلى رحمها بذور زر ادشت، التي حفظتها الملائكة هناك إلى
اليوم الموعود، وبذ لك تباشر الفترة الثالثة للتاريخ بزر ادشت، وتختتم بمخلصِّ أو مهديِ
من نسله، تحمله أمه بشكل إعجازي. ولكن رغم المعجزة الإلهية في ولادة المهدي، إلا أنه
يبقى إنسانا مولودا من أبويين بشريين، لأن خلا ص العالم في النهاية هو مسؤولية الإنسان،
وهو الذي يقود الصراع، ويطارد جند الظلام في كل مكان، ويمحو أثرهم عن الأرض

التصورات الآخروية:
بعد أن دخل الموت في نسيج الحياة الإنسانية، ارتبط معتقد نهاية التاريخ ارتباطا وثيقا
بمعتقد البعث و الحساب و الحياة الثانية الآخرة. فالموت هو تحول من حالة الجيتينغ إلى
حالة المينوغ. فبعد أن تغادر الأرو اح أجسادها، تبقى في برزخ المينوغ تنتظر بشوق يوم
القيامة، وترقب، لكي تلتقي بأجسادها التي تبعث من التراب.
يقول زر ادشت في أناشيد الغاثا عن مصير الروح و أحو الها إلى زمن البعث و النشور:
بعد مفار قة الروح للجسد، تمثل أمام " ميثرا" قاضي قضاة العا لم الآخر " وهو ر ئيس
الملائكة" ، فيحاسبها على ما قدمته في الحياة الد نيا من أجل البشرية وخير العالم. و يقف
على يمينه ويساره مساعد اه " سرو اشا ور اسنو" ، اللذ ان يقومان بوزن أعمال الميت بميز ان
الحساب، فيضعان حسناته في إحدى الكفتين وسيئاته في الأخرى، وهنا لا تشفع للمرء
قر ابينه وطقوسه وعباد اته الشكلانية بل أفكاره و أقو اله و أعماله الطيبة. فمن رجحت كفة
خيره كان مآله الفردوس، ومن رجحت كفة شره كان مثو اه الجحيم.
بعد ذ لك تتجه الروح لتعبر صر اط المصير، وهو عبارة عن جسر يتسع أمام الروح
الطيبة، فتسير الهوينا إلى الجهة الأخرى نحو بو ابة الفردوس، أما الروح الخبيثة فيضيق
الجسر أمامها، و تتعثر و تسقط لتتلقفها نار جهنم. أما من تساوت حسناته وسيئاته فيعبر
الصر اط إلى مكان وسط بين النعيم و الجحيم، حيث يستمر هناك في وجود باهت كظل
شبحيِ بلا إحساس ومع ظهور المخلص ساوشينات، تحل الأيام الأخيرة وتقترب الساعة. فتلفظ الأرض
ما اتخمت به من عظام المو تى خلال مر احل التار يخ، و يفرغ الجحيم و الفردوس من
سكانهما، ليعودو ا على الحشر العظيم. هناك يلتقي من مات منذ آلاف السنين بمن بقي حيا
إلى يوم الدينونة، ليأتي الجميع إلى الحساب الأخير.
في ذ لك اليوم يسلط الملائكة نار ا على الأرض، تذيب معادن الجبال وتشكل نهر ا من
السائل الناري وما من أحد إلا و ارده. فأما الأخيار فيعبرو نه كمن يخوض في نهر من
حليب د افئ، و أما الأشر ار فينجرفون في التيار الذي يفنيهم ويمحوهم عن سطح الأرض
بعد عذ اب أليم. و يكون جند الظلام قد اندحرو ا في المعركة الفاصلة مع جند النور،
فيغوص الجميع في نهر النار إلى أعماق الجحيم، حيث ذهب أنجر ا ماينو ومن بقي معه،
و يتم التخلص من آخر بقايا الشر نهائيا. كما أن الجحيم نفسه يتطهر مثلما تطهر بقية
أجزاء الكون، ويغدو إقليما من أقاليم الأرض الز اهرة. عند ذ لك، يعيش الذين يعبرون نهر
النار سالمين إلى أرض، و تحت سماء هي نفس هذه الأرض وهذه السماء، وقد تطهر تا
وصارتا نقيتين إلى الأبد. ثم يقوم أهورامزدا بإسقاء هؤلاء الأحياء شر اب الخلود، ويغدون
خالدين في جنة وسعها السمو ات و الأرض، كل بقعة فيها ربيع أخضر د ائم، وتحتوي من
كل شجر وثمر وزهر

الأخلاق والعباد ات، الواجب الخلقي:
يقف الإنسان حسب المعتقد الزردشتي على قدم المساو اة مع بقية الكائنات القدسية في
مسؤو ليته عن مكافحة الشر في العالم. ولذلك عليه بالدرجة الأولى أن يعتني بأخيه الإنسان
وببقية مخلوقات الأرض، لأنهم جميعا خلق الله الو احد، ويخوضون صر اعا مشتركا. كما
عليه أن يرعى جسده وروحه معا. وتتحقق رعاية الجسد بإتباع قو اعد النظافة و الصحة
العامة، و الاعتد ال في الأكل و الشرب و تجنب الإفر اط في كل شيء، أما رعاية الروح
فتتحقق بإتباع النظام الأخلاقي السليم الذي رسمه النبي زردشت، و تتلخص في ثلاث
عناصر:
الفكر الصالح: أن لايتد اول الفرد في عقله إلا الأفكار الصالحة ويبعد عنه الأفكار
الخبيثة.
القول الطيب: فلا يصدر عنه سوى الكلام الطيب.
العمل المفيد: العمل الذي يفيد به نفسه وعائلته ومجتمعه، ولايبادر إلى ما فيه أذية
مخلوق قط.
فالإنسان هو أنبل خلق الله. وعليه أن يستخدم ما وهبه الله من وعي وذكاء؛ لأجل
الارتقاء بالعالم نحو المستوى الماجد و الجليل الذي ينتظره في آخر الزمان، لأن الإنسانية
تحتل مكان المركز في خلق الله، وعليها تقع مسؤو لية تحرير هذ ا الخلق بكام له من سلطة
ملاك الخباثة

الطقوس والعباد ات:
كانت الزر ادشتية في عهد زر ادشت بسيطة، لا تعتمد إلا على القليل من ا لطقوس
و الشك ليات الدينية. ثم أضيفت عليها على يد اتباعها مع مرور الزمن. . الكثير من الطقوس
المتنوعة و المعقدة.
دعا زردشت المؤمنين إلى خمس صلو ات في اليوم، تقام عند الفجر و الظهيرة و العصر
و المغرب ومنتصف الليل. و لصلاتي الظهيرة ومنتصف الليل أهمية خاصة، لأن منتصف
النهار تكون فيه قوى النور في ذروة سيطرتها على العالم، وهو يشبه ما كان عليه الكون
في كمال البد ايات. أما منتصف الليل؛ فهو الوقت الذي تكون فيه قوى الظلام في ذروة
فعاليتها، فيقوم المؤمنون بإيقاد النار وترتيل الصلو ات دعما لقوى النور.
تسبق الصلاةَ عم لية الوضوء، التي تتم بغسل الوجه و اليد و القدمين، بعد ذ لك يقف
المصلي منتصبا مسبل الذر اعين في حضرة أهور امزد ا، و يتلو في صلاته مقاطع من
أناشيد الغاثا كما كان يتلوها زردشت. وبينما تكون عينا المصلي على النار المقدسة أمامه،
يقوم بحل شِّاله من خصره، ويمسك به بك لتا يد يه، وفي نهاية الصلاة، يقوم بإعادة الشال
إلى وسطه، فيلفه ثلاث مر ات. . إشارة إلى الأخلاق الزردشتية الثلاثة المذكورة آنفا،
ويعقده من الأمام و الخلف. وهذ ا الشال يميز به الزردشتيون أنفسهم، وحلّه و إعادة ربطه
هو طقس يرمز إلى تمسك المؤمن بتعاليم النبي وتَذكُّرها على الدو ام.
تتميز الد يانة الأصلية " التي بشر بها زردشت" بغياب المعابد و الهياكل و المذ ابح، لأن
الله موجود في كل مكان، و الله الذي لاتسعه السمو ات و الأرض، لايسكن في بيت مصنوع
بيد الإنسان، فيمكن التوجه إليه بالصلاة في أي مكان طاهر مزودٍ بموقد للنار المقدسة

طقوس الموت:
تنتمي أجساد الأحياء إلى عالم أهور امزد ا، فهي طاهرة. أما جثث الموتى فتنتمي إلى
عالم أنجر ا ماينو، فهي خبيثة ونجسة. لذ لك كان يحظر وضع الموتى على تر اب الأرض
مباشرة لكي لاتلوثه. فكانت الجثة تسجى في العر اء على مصطبة حجرية في منطقة نائية
مهجورة ومكشوفة، حتى تتحلل أو تأتي عليها الجو ارح، ثم تدفن العظام تحت التر اب في
انتظار يوم النشور. ويقوم بذلك أشخاص معروفون

قواعد الطهارة:
تعتقد الزر ادشتية أن الفساد و التحلل و العفونة وكل أنوع القذ ارة من عمل أنجر ا ماينو،
و لذ لك فاق الزر ادشتيون أي م لة أخرى في الحفاظ على طهارة الجسم و اللبس و المأكل.
و تعادل النظافة في أهميتها الصلاة و العمل الطيب، لأن في الا لتز ام بقو اعد الطهارة
محار بة لقوى ملاك ا لنجاسة و ا لو قوف إ لى جانب ا لرحمن. و لذ لك يستطيع الإ نسان
المساهمة في محاربة الشر بأد ائه لأبسط و اجباته اليومية.

التطور التاريخي:
بعد و فاة زردشت. . بقيت أناشيد الغاثا و تعاليمه تحفظ شفاهة. و لما كانت مختصرة
و بليغة المعنى، و يصعب تفسيرها أحيانا؛ لجأ الكهان إلى تفسيرها وشرحها في أد بيات
سميت ب أفيستا. وبعدئذ تطلبت هذه أيضا شروحات مستفيضة، فوجدت زند أفيستا، أي:
شرح أفيستا. وكان الكهان الزردشتيون يمتنعون عن تدوين الأدب الد يني؛ لاعتقادهم أن
الكتابة تفسد النصوص. و لذ لك صارت عرضة للضياع، إلى أن أمر الم لك البارثي فلاكس
سنة ٦٠ ق.م، بجمع نصوصها وكتابتها في صياغتها النهائية.

خلاصة ميراث الزرادشتية:
قدمت الزر ادشتية أفكار ا جد يدة للحياة الد ينية، و انتشرت شرقا وغر با، ودخلت في
نسيج الد يانات التي ظهرت بعدها، وما ز ال بعضها مؤ ثر ا في الحياة الروحية لملياريات
البشر اهمها
١. الطبيعة الأخلاقية للوجود:
الإله الأعلى إله أخلاقي، والعلاقة بين الله والإنسان علاقة أخلاقية بالدرجة الأولى، أما
الطقوس و العباد ات فهي ليست وسيلة لإظهار الخضوع للخالق، بل هي تنقية للنفس من
شو ائب الشر وتقويتها على مقاومته. ثم إن الأخلاق تتجاوز علاقة الله بالإنسان، وعلاقة
الإنسان بأخيه الإنسان، لتغدو مبد أ مزروعا في صميم الخليقة بأكم لها. فالكون ذو معنى
أخلاقي، وصيرورة الوجود قد أكتسبت طابعا أخلاقيا منذ البد اية.
٢. تعاون الله و الإنسانية:
إن أقصى ما يصبو إليه الإنسان في د يانات الشرق القد يم، هو اكتناه مشيئة الآ لهة
و التطابق معها خلال حياة لامعنى لها ولا غاية، وزمن مفتوح على اللانهاية.
بينما في الزر ادشيتة، فالإنسان شريك الله في المشروع الكو ني الر امي إلى مكافحة
ملاك الخباثة و استعاد ة كمال البد ايات. فالعالم قابل للإصلاح و التغيير بشكل جذري،
ومسؤو لية هذ ا الإصلاح تقع على عاتق الإنسان بالدرجة الأو لى.
٣. وحد انية الله : كان زر ادشت أول مَن قدم مفهوما صافيا عن التوحيد، وصاغه
في أيديو لوجية متماسكة ومتكام لة.
٤. أصل الشر وفكرة ملاك الخباثة:
جسد زر ادشت الشر في الكون في شخصية ما ور ائية كبرى، وبذ لك قدم أول تفسير
مقبول لوجود الشر في العالم. ورغم قوة ملاك الخباثة ومنازعته للرحمن، إلا أنه ليس
أز ليا ولاخالد ا، وسوف يزول إلى الخسر ان أخير ا. وبذ لك يكون المعتقد الزردشتي ثنويا
في نظر ته إلى العالم في حالته الر اهنة التي تمتزج فيها عناصر الخير بعناصر الشر،
وتوحيديا في نظرته إلى جوهر الكون وحقيقته ومآله.
٥. حرية الإنسان:
عندما خلق الله الكائنات السماوية و الإنسان، وهبها الخاصية الأساسية التي تميز الوعي
عن المادةِ الجامد ة، وهي الحر ية. لأن الوعي بدون الحر ية ليس إلا شكلا من أشكال
ا لجماد ات. فالإ نسان مخير في حياته ولا يخضع لأ ية جبر ية. وحر يته هذ ه تستدعي
مسؤو ليته، كما تستدعي تلك المسؤو لية في النهاية محاسبته، لأن كل مسؤول محاسب،
ولاحساب حيث لامسؤو لية.
٦. مفهوم الإنسانية:
لأول مرة في تاريخ الإنسانية، يظهر في الزر ادشتية مفهوم و اضح عن " الإنسانية" .
فالإنسانية ليست تجمعا لأفر اد يعنى كل منهم بمصيره، ويبقى الخلاص خاصا به، بل هي
مجتمع موحد بجميع فئاته وقومياته و أقاليمه. ويلعب دورا واحدا في حركة التاريخ ومآله.
٧. المسيانية:
يتوج كفاح الإنسانية ضد الشر بظهور المخلصِّ. وهذ ا المخلِّص رغم تفوقه وكماله
وميلاده الإعجازي، إلا أنه من أبوين بشريين. إنه نموذج الإنسان الأسمى الذي أنتجته
البشرية عبر مخاضها الطويل لكي يتوج مهمتها. هذه التصور ات الدينية المتع لقة بالمخلِّص
المنتظر، دعيت بالمسيانية، أي المسيح المنتظر في آخر الدهر.
٨. مصير الروح: تغادر أرو اح الموتى أجسادها، وتتجه إلى مكان الحساب، حيث
توزن حسناتها وسيئاتها، فإما إلى النعيم أو إلى الجحيم. وقد وضعت الزر ادشتية فكرة
الثو اب و العقاب في سياق مفهوم متسق عن تار يخ د ينامي ذو معنى وغاية، ور بطتها
بمفهوم الحرية و المسؤو لية. كما ربطت مسألة الخلود بالتصور ات الآخرو ية عن نهاية
الزمن وتجديد العالم.
٩. قدمت الزر ادشتية لأول مرة مفهوما عن نهاية العالم ونهاية التاريخ. فنهاية العالم
في الزرادشتية تعني : تغييره جذريا، و الخروج به من الزمن ومن التاريخ إلى السرمدية.
إضافة إلى ذ لك أن الأرو اح تعود لتتحد مع أجسادها بشكل أبدي لاينفصم، وهي فكرة
جديدة كليا على تاريخ الدين.

و اجو ان تكون قد تعرفتم جيد على الديانه الزرادشيه
وبعض النقاط الاساسيه التي تثبت انها عقيده منفصله تماما عن الديانه اليزيديه
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
العقيده الزرادشتيه للمقارنه بينها و بين اليزيديه
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
Afrin.TV عفرين لقنوات البث المباشر :: قسم كردستان عفرين :: ثقافة المجتمع الايزيدي-
انتقل الى: