Afrin.TV عفرين لقنوات البث المباشر
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةAfrin TVأحدث الصورالتسجيلدخولالعربيةالجزيرةBBC عربيRONAHI TVفرانس 24

 

  دفاعاً عن الأقليات الأكراد في سوريا واقعهم والتحديات

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ROJ-AFREEN
قسم كردستان عفرين
قسم كردستان عفرين
ROJ-AFREEN


انثى عدد المساهمات : 93
مستوى النشاط : 4889
تاريخ التسجيل : 16/09/2011
العمر : 38
المهنة : علوم أجتماعية

 دفاعاً عن الأقليات الأكراد في سوريا واقعهم والتحديات Empty
مُساهمةموضوع: دفاعاً عن الأقليات الأكراد في سوريا واقعهم والتحديات    دفاعاً عن الأقليات الأكراد في سوريا واقعهم والتحديات Emptyالسبت سبتمبر 17, 2011 1:07 pm



الاكراد هم شعوب تعيش بعض دول الشرق الأوسط وهي:إيران (جنوب غرب)، العراق (شمال شرق)، تركيا (الجنوب)، سوريا (أقلية صغيرة). ويطلق القوميون الأكراد مسمى جدلي وهو كردستان على الأراضي التي يقطنونها حاليأ، محمد أمين زكي (1880 - 1948) في كتابه "خلاصة تاريخ الكرد وكردستان" يتألف من طبقتين من الشعوب، الطبقة الأولى، ويرى انها كانت تقطن كردستان منذ فجر التاريخ "ويسميها محمد أمين زكي" شعوب جبال زاكروس"، وحسب رأي المؤرخ المذكور شعوب "لولو، كوتي، كورتي، جوتي، جودي، كاساي، سوباري، خالدي، ميتاني، هوري أو حوري، نايري"، وهي كما يراها الأصل القديم جداً للشعب الكردي والطبقة الثانية: هي طبقة الشعوب الهندو-أوروبية التي هاجرت إلى كردستان في القرن العاشر قبل الميلاد، واستوطنت كردستان مع شعوبها الأصلية وهم " الميديين والكاردوخيين"، وامتزجت مع شعوبها الأصلية ليشكلا معاً الأمة الكردية.
هناك نوع من الإجماع بين المستشرقين والمؤرخين والجغرافيين على اعتبار المنطقة الجبلية الواقعة في شمال الشرق الأوسط بمحاذاة جبال زاكروس وجبال طوروس المنطقة التي سكنت فيها الشعوب التي يحتمل كونها أسلاف للأكراد منذ القدم ويطلق الأكراد تسمية كردستان على هذه المنطقة وهذه المنطقة هي عبارة عن أجزاء من شمال العراق وشمال غرب إيران وشمال شرق سوريا وجنوب شرق تركيا ويتواجد الأكراد بالإضافة إلى هذه المناطق بأعداد قليلة في جنوب غرب أرمينيا وبعض مناطق أذربيجان ولبنان ويعتبر الأكراد من إحدى أكبر القوميات التي لا تملك دولة مستقلة أو كياناً سياسياً موحداً معترفاً به عالمياً. وهناك الكثير من الجدل حول الشعب الكردي ابتداءً من منشأهم، وامتداداً إلى تاريخهم، وحتى في مجال مستقبلهم السياسي وقد إزداد هذا الجدل التاريخي حدة في السنوات الأخيرة وخاصة بعد التغيرات التي طرأت على واقع الأكراد في العراق عقب حرب الخليج الثانية، وتشكيل الولايات المتحدة ل منطقة حظر الطيران التي أدت إلى نشأة كيان إقليم كردستان في شمال العراق.
الجذور التاريخية
وهنا السؤال حول منشأ الكرد الذي يدور حول فرضيتين:
• جذور الكرد نشأت من الشعوب الناطقة باللغات الهندو - أوروبية وهي الشعوب التي تتكلم لغة أصلها نظريا المنطقة بين الهند وشرق أوروبا.
• هناك عدد من النظريات حول نشوء الأكراد:
• النظريات في المؤلفات الإسلامية لها تعريف للأكراد وهم "بدو الفرس"، كما أورد ابن خلدون في المقدمة.
لاتباع المنهج الأكاديمي في البحث عن جذور الأكراد لجأ الباحثون وعلماء الآثار إلى البحث عن شعوب قديمة في المناطق التي كانت مسكونة من الأكراد منذ القدم، وفكرة البحث كانت التعرف على الشعوب التي كانت مستقلة من ناحية اللغة، وكانت تربط أفرادها خصائص مشتركة تميزهم عن بقية الشعوب المعروفة في بلاد ما بين النهرين، وتم من خلال هذه الأبحاث التعرف على بعض الشعوب التي قد تكون عبارة عن الجذور القديمة للأكراد، وهذه الشعوب هي:
• الشعب الذي سكن منطقة تل حلف، وتقع هذه المنطقة شمال شرق سوريا، في محافظة الحسكة ويعود تاريخها إلى العصر الحجري الحديث وتقع بالقرب من نهر الخابور . توجد مخطوطات في أرشيف الملك الآشوري عداد نيراري الثاني أن هذه المدينة - الدولة كانت مستقلة لفترة قصيرة إلى أن سيطرت عليها الملكة الآشورية سميراميس في سنة 808 قبل الميلاد.
• الهوريون أو الحوريون، أو الشعب الهوري الذي كان يقطن شمال الشرق الأوسط في فترة 2500 سنة قبل الميلاد، والتي هي منطقة آسيو - أوروبية بين تركيا وإيران والبحر الأسود وبحر قزوين، وسكنوا أيضاً بالقرب من نهر الخابور، وشكلوا لنفسهم ممالك من أهمها مملكة ميتاني في شمال سوريا عام 1500 قبل الميلاد . ويعتقد أن الهوريون انبثقوا من مدينة أوركيش التي تقع قرب مدينة القامشلي في سوريا. استغل الهوريون ضعفاً مؤقتاً للبابليين فقاموا بمحاصرة بابل والسيطرة عليها في فترة 1600 قبل الميلاد، ومن هذا الشعب انبثق الميتانيون، أو شعب ميتاني، ويعتبر المؤرخ الكردي محمد أمين زكي (1880 - 1948) في كتابه "خلاصة تاريخ الكرد وكردستان" شعبي هوري وميتاني من الجذور الأولى للشعب الكردي. كانت نهاية مملكة شعب هوري على يد الآشوريين.
• ذكر المؤرخ اليوناني زينفون (427 - 355) قبل الميلاد في كتاباته شعباً وصفهم "بالمحاربين الأشداء ساكني المناطق الجبلية"، وأطلق عليهم تسمية كاردوخ التي تتكون من كورد مع لاحقة الجمع في اليونانية القديمة (وخ) أو كوردوس Curdos باليونانية الحديثة كاردوخيون وهم الذين هاجموا الجيش اليوناني أثناء عبوره للمنطقة عام 400 قبل الميلاد، وكانت تلك المنطقة استناداً لزينفون جنوب شرق بحيرة وان الواقعة في شرق تركيا [39]. ولكن بعض المؤرخين يعتبرون الكوردوخيين شعوباً هندوأوروبية اظمت لاحقاً إلى الشعب الكردي الذي باعتقاد البعض يرجع جذوره إلى شعوب جبال زاكروس الغير هندوأوروبية.
كما أن في قصص الأنبياء أن الأكراد هم من أصول(آرية) أي أبناء آري وآري هو ابن نوح علية السلام.
من ناحية علم الأنثروبولوجيا يرى العلماء أن الأكراد بغالبيتهم العظمى ينتمون إلى عنصر الأرمنويد. ويقول المؤرخ العراقي الكبير مصطفى جواد في كتابه اصول التاريخ ان من اهم الشخصيات الإسلامية الكردية الامام عبد القادر الجيلاني المولود في قرية الجيل بين جلولاء وخانقين وصلاح الدين الايوبي المولود شمال تكريت والامام ابن تيمية المولود شمال سورية
الكيانات الكردية
استناداً إلى د.زيار في كتابه "إيران...ثورة في انتعاش"، والذي طبع في نوفمبر 2000 في باكستان، فإنه بحلول سنة 1500 قبل الميلاد هاجرت قبيلتان رئيسيتان من الآريين من نهر الفولغا شمال بحر قزوين واستقرا في إيران، وكانت القبيلتان هما الفارسيين والميديين. أسس الميديون الذين استقروا في الشمال الغربي مملكة ميديا. وعاشت الأخرى في الجنوب في منطقة أطلق عليها الإغريق فيما بعد اسم بارسيس، ومنها اشتق اسم فارس. غير أن الميديين والفرس أطلقوا على بلادهم الجديدة اسم إيران، التي تعني "أرض الآريين".
هناك اعتقاد راسخ لدى الأكراد أن الميديين هم أحد جذور الشعب الكردي، وتبرز هذه القناعة في ما يعتبره الأكراد نشيدهم الوطني، حيث يوجد في هذا النشيد إشارة واضحة إلى أن الأكراد هم "أبناء الميديين"، واستناداً إلى المؤرخ الكردي محمد أمين زكي (1880 - 1948) في كتابه "خلاصة تاريخ الكرد وكردستان" فإن الميديون وإن لم يكونوا النواة الأساسية للشعب الكردي فإنهم انظموا إلى الأكراد وشكلوا حسب تعبيره "الأمة الكردية".
يستند التيار المقتنع بأن جذور الأكراد هي جذور آرية على جذور الميديين، حيث أن هناك إجماعاً على أن الميديين هم أقوام آرية. استناداً إلى كتابات هيرودوت فإن أصل الميديين يرجع إلى شخص اسمه دياكو الذي كان زعيم قبائل منطقة جبال زاكروس، وفي منتصف القرن السابع قبل الميلاد حصل الميديون على استقلالهم وشكلوا إمبراطورية ميديا، وكان فرورتيش (665 - 633) قبل الميلاد أول إمبراطور، وجاء بعده ابنه هووخشتره. وبحلول القرن السادس قبل الميلاد تمكنوا من إنشاء إمبراطورية ضخمة امتدت من ما يعرف الآن باذربيجان، إلى آسيا الوسطى وأفغانستان. اعتنق الميديون الديانة الزردشتية، وتمكنوا في 612 قبل الميلاد من تدمير عاصمة الأشوريين في نينوى. ولكن حكمهم دام لما يقارب 50 سنة حيث تمكن الفارسيون بقيادة الملك الفارسي كورش بالإطاحة بالميديين وكونوا مملكتهم الخاصة (الإمبراطورية الاخمينية)
يعتبر بعض المؤرخين مملكة كوردوخ التي تم السيطرة عليها من قبل الإمبراطورية الرومانية عام 66 قبل الميلاد، وحولوها إلى مقاطعة تابعة لهم كثاني كيان كردي مستقل؛ حيث كانت هذه المملكة مستقلة لفترة ما يقارب 90 سنة من 189 إلى 90 قبل الميلاد، حيث سيطر عليهاالأرمينيون ثم الرومان، والفرس بعد ذلك، ويعتبر بعض المؤرخين الكاردوخيين أقوام انظموا إلى الشعب الكردي مع الميديين وشكلوا معاً الأمة الكردية.
بعد سقوط هاتين المملكتين تشكلت عدة دول كردية وكانت حدود ومدى استقلالية هذه الدول تتفاوت حسب التحالفات والضغوط الخارجية والصراعات الداخلية ومن الأمثلة على هذه الدول: الدولة الحسنوية البرزيكانية والدولة الشدادية والدولة الدوستكية المروانية والدولة العنازية والدولة الاردلانية والدولة السورانية والدولة البهدينانية والدولة البابانية.
أكراد سوريا
استنادا إلى تقديرات وكالة الاستخبارات الأميركية عام 2006 فإن ما يقارب 9% من مجموع 18،881،361 من الساكنين في سوريا هم من الأكراد والأرمن [ ويقدر البعض إن هناك مليونين كردي يعيش في سوريا ويعيش معظم الأكراد في شمال شرقي البلاد وخاصة في مدينة الحسكة والقامشلي وديريك بالإضافة إلى تواجدهم بأعداد أقل في مناطق أخرى من سوريا مثل مناطق عفرين وكوباني (عين العرب)
واستنادا إلى فيصل يوسف عضو المكتب السياسي في الحزب الديمقراطي التقدمي الكردي ـ عضو اللجنة العليا للتحالف الديمقراطي الكردي في سوريا، فإن الأحزاب الكردية غير مرخصة قانونيا في سوريا ولكن حزبه يمارس نشاطه منذ 14 يونيو 1957 "على الرغم من ظروفه الصعبة في العقود السابقة"، إلا أن الحزب يعمل حاليا بشيء من العلنية شأن غيره من الأحزاب الكردية و"حسب الظروف" وقد تغض السلطة النظر عن نشاطه أحيانا وتحاول منعها تارة أخرى . من الجدير بالذكر إن الرئيس السوري بشار الاسد قال في إحدى خطاباته "أن القومية الكردية جزء من التاريخ السوري والنسيج السوري، ولكن المؤتمر العاشر لحزب البعث لم يشر إلى إمكانية الأكراد من تشكيل أحزاب سياسية . وفي 9 أكتوبر 2005 اصدرت محكمة أمن الدولة في سوريا حكما بالسجن عامين ونصف عام على أربعة أكراد بتهمة "الانتماء إلى تنظيم سري واقتطاع جزء من أراضي البلاد وضمها إلى دولة أجنبية". وكان الأربعة ينتمون إلى حزب الاتحاد الديموقراطيPYD، وهو حزب كردي محظور في سوريا.
في نوفمبر 1962 أعلنت الحكومة السورية إن 100،000 من الأكراد الساكنين في سوريا ليسوا مواطنيين سوريين بسبب عدم توفر بيانات عن أجدادهم في الإحصاءات وسجلات النفوس العثمانية قبيل عام 1920. كان إحصاء عام 1962 لمنطقة الحسكة مثيرا للجدل فهدف الحكومة المعلن كان "التعرف على المهاجرين الغير قانونيين من تركيا إلى شمال شرق سوريا" وكان على الشخص أن يمتلك وثائق تبين إنه كان يعيش في سوريا منذ عام 1945 على أقل تقدير ولكن الأكراد اعتبروها سياسة منظمة لما اسموه محاولة لتعريب المنطقة . ويزعم البعض بان الحكومة السورية بدأت في السبعينيات وعلى يد الرئيس الراحل حافظ الأسد ما أسموه سياسة التعريب ومن الأمثلة على هذه السياسة منع الأكراد من تسمية حديثي الولادة بأسماء كردية ومنع إطلاق أسماء كردية على المحلات التجارية.
استنادا إلى تقرير من منظمة مراقبة حقوق الإنسان فإنه نشأت نتيجة لإحصاء الحسكة لعام 1962 مجموعة خاصة تم اعتبارهم أجانب أو غير مسجليين وحسب الإحصاءات الرسمية السورية يوجد 142،465 كردي من مواليد سوريا ولكنهم لايعتبرون مواطنيين سوريين ولايمكن لهذه المجموعة السفر إلى دولة أخرى لعدم امتلاكهم لوثيقة أو جواز السفر . تم تزويد هذه المجموعة ببطاقات هوية ولايمكن لهذه المجموعة امتلاك أراضي أو عقارات ولايمكنهم العمل في مؤسسات حكومية ولايمكنهم دخول كليات الطب والهندسة ولايمكنهم الزواج من مواطن سوري. من الجدير بالذكر إن هذه القوانيين ليست معممة على جميع الأكراد في سوريا وإنما تشمل الأكراد أو الأشخاص الذين وحسب الحكومة السورية لايمتلكون وثائق تؤكد انهم من سوريا قبل عام 1945 فهناك المديرون والوزراء وأعضاء مجلس الشعب ورؤساء أحزاب مشاركة في الجبهة الوطنية الحاكمة وهم من الأكراد في 12 مارس 2004 وأثناء مباراة لكرة القدم في ملعب القامشلي التابعة لمدينة الحسكة نشب صراع بين مشجعين أكراد لفريق القامشلي ومؤيدين عرب للفريق الضيف من دير الزور وقتل في ذلك اليوم13 شخصا. وانتشرت أعمال العنف إلى مناطق مجاورة ووصلت حتى إلى حلبو إلى دمشق العاصمة وتمت حملة اعتقالات في المنطقة واستنادا إلى منظمة العفو الدولية فإنه تم اعتقال ما يقارب 2000 شخص كانوا من الأكراد وكان من بينهم نساء وأطفال بعمر 12 سنة، وتم فصل العديد من الطلاب الأكراد من الجامعات وفي عام 2008 قتل 3 أولاد اعمارهم ما بين 17 و 22 سنة اثناة اشعالهم النار حسب تقاليد احتفال عيد يسمى عيد النوروز حيث قامت الشرطة المسلحة بأطلاق النار عشوائيا واصابتهم رصاصاتهم وتوفي اثرها ثلاثة أولاد ابرياء .
وقبل ذاك كان الأكراد السوريون على جزءا لا يتجزأ من النسيج الاجتماعي ينتشرون في معظم المدن والمناطق السورية ويشاركون بشكل طبيعي دون أية تفرقة في مختلف أنشطة الحياة، فمنهم من قاد المعارك ضد الاحتلال الفرنسي كإبراهيم هنانو، ومنهم من وصل إلى مناصب عليا سياسية وعسكرية بما في ذلك رئاسة الجمهورية كفوزي السلو وحسني الزعيم.
زاد المشكلة تعقيدا تعاظم القلق العربي من انتعاش المشاعر القومية لأكراد سوريا مع تواتر الحراك الكردي الخارجي وربطا مع أجواء الشك والريبة التي خلفها انجرار بعض القوى الكردية في "لعبة" الصراعات الإقليمية والعالمية، الأمر الذي عزز الاندفاعات الشوفينية ضد الكرد السوريين، وشجع غلاة التطرف القومي على ابتكار أساليب قسرية لتمييز الأكراد وسلبهم حقوقهم كمواطنين وتغييب دورهم كأقلية قومية في التكوين الاجتماعي السوري.
ثم جاء مشروع الحزام العربي مطلع السبعينيات هادفا إلى تفريغ الشريط الحدودي بين سوريا وتركيا في محافظة الحسكة أو الجزيرة بعمق 10 إلى 15 كم من سكانه الأكراد الأصليين، وتوطين أسر عربية بدلا عنهم لقطع أواصر الارتباط الجغرافي بينهم وبين أقربائهم وامتداداتهم القومية خارج الحدود السورية.
واغتنمت السلطات فرصة بناء سد الفرات ومشروع إعادة توزيع الأراضي الزراعية كي تستولي على أراضي الفلاحين الأكراد لإقامة مزارع نموذجية مزودة بالمياه والمدارس والحماية الأمنية وتمليكها لفلاحين عرب غمرت مياه السد قراهم، وبالفعل تم توطين أكثر من أربعة آلاف أسرة عربية في الشريط الحدودي وتوزيع أكثر من 700 ألف دونم من الأراضي المصادرة عليهم.
رافق ما سبق سياسة ممنهجة تهدف إلى طمس الهوية الكردية وصهر الكرد "كأفراد" في بوتقة القومية العربية، تجلت في قمع الحركة السياسية الكردية واعتقال نشطائها وتغيير الأسماء الكردية التاريخية لمئات القرى والبلدات والتلال والمواقع واستبدالها بأسماء عربية، وحرمان الأكراد من التحدث بلغتهم الخاصة ومنع الموسيقى والأغاني الكردية.
وترافق ذلك مع تعميم أفكار شوفينية خطيرة تطعن بحق الوجود الكردي في سوريا، في محاولة دأبت عليها قوى التطرف والتعصب القومي (خارج السلطة وداخلها) لرسم تاريخ تشكل المجتمع السوري على هواها، تلغي فيه دور الكتلة الكردية وتدعي بأن ما هو قائم من تشكيلات قومية واجتماعية هو نتاج مؤقت وطارئ صنعه الاستعمار ومصالح القوى المتصارعة في المنطقة.
وما شد من أزر هذه الرؤية، اندفاع بعض الأطراف الكردية "ولغاية في نفس يعقوب" إلى الطعن بأصالة وأحقية الوجود التاريخي للأكراد في سوريا، لعل أبرزها حديث قائد حزب العمال الكردستاني عبد الله أوجلان بأن "غالبية الشعب الكردي في سوريا قد نزحت عن كردستان الشمال" داعياً لبدء حملة الجنوب "وتوجيه الأكراد السوريين إلى الجبال من حيث أتوا" حسب ما ورد في الصفحة 167-168 من كتاب قائد وشعب في حوار أجراه نبيل ملحم مع عبد الله أوجلان.
ويقودنا الحديث عن الحقوق القومية، إلى الحديث عن واقع الحراك الكردي شعبيا وسياسيا في سوريا والذي اتسم تاريخيا بارتباطه وتأثره الشديدين بحراك التجمعات الكردية الكبيرة في العراق أو تركيا أو إيران.
وكلنا يتذكر حركة التطوع الواسعة لأكراد سوريا من أجل دعم البشمركة بشمال العراق قبل توقيع اتفاقية مارس/ آذار 1975، ونتذكر المناخ الذي رافق الوجود شبه العلني لحزب العمال الكردستاني بالساحة السورية في إذكاء الروح القومية الكردية وتجنيد أغلب الشباب والفتية الأكراد للقتال في جبال كردستان.
كما ساهمت الحالة السياسية لأكراد العراق قبل وبعد إطاحة الرئيس العراقي صدام حسين بدور مهم في إنعاش الحس القومي، تجلى باتساع السجالات والحوارات الدائرة منذ سنوات حول واقع الأكراد في سوريا ومستقبلهم الوطني ربطا مع ارتفاع حرارة نضالاتهم السياسية والشعبية.
فكان اعتصام العشرات منهم أمام مجلس الشعب في 10 ديسمبر/ كانون أول 2002 للمطالبة بالهوية السورية أسفر عن اعتقال قياديين كرديين، تلاه تجمع المئات من الأطفال الكرد أمام مقر اليونيسيف لنفس الغرض في يوم الطفل العالمي 25 يونيو/ حزيران 2003، واعتقال ثمانية من الكوادر المنظمة للتجمع (أحيلوا جميعهم إلى محكمة أمن الدولة العليا بتهمة الدعوة إلى اقتطاع جزء من الوطن).
وتظاهرة الأكراد في يوليو/ تموز التي جرت بمدينة حلب، ثم عرض معاناة الكرد في لقاء مع الرئيس السوري بشار الأسد خلال زيارته محافظة الحسكة، وأخيرا تجمع المئات من الأكراد والعرب أمام رئاسة مجلس الوزراء في دمشق يوم 5 أكتوبر/ تشرين أول 2003 في ذكرى الإحصاء الاستثنائي، انتهى بمقابلة رئيس الوزراء الجديد الذي وعد بالنظر في وضع المحرومين من الهوية السورية.
هذا في وقت اعتقلت قوات الأمن السورية 400 شخص في خمس مدن بسوريا ضمن عملية استهدفت حزب العمال الكردستاني الانفصالي.
وتسعى تركيا للحصول على دعم جيرانها في المنطقة والولايات المتحدة في حربها ضد الحزب والتي خلفت مقتل أكثر من 50 جنديًا تركيًا خلال الشهرين الماضيين في ظل تصاعد العنف.
وبحسب وكالة أنباء الأناضول فقد دعا رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان - الذي يعاني من عدم إمكانية وقف العنف المتزايد قبل انتخابات العام المقبل - حلفاءه إلى التوقف عن تقديم الأموال للمسلحين وترحيل الأشخاص الذين يشتبه في أنهم من عناصر الحزب إلى تركيا.
وينشط حزب العمال الكردستاني في منطقة جنوب شرق تركيا الفقيرة وفي سوريا وإيران من خلال فرع له اسمه حزب الحياة الحرة لكردستان.
وامام هذا الواقع المرير للأكراد وعلاقة الكر والفر بين الحكومة وبين من ينشدون الاستقلال يكون واقع الاكراد في سوريا ضبابي ، علماً اننا سنتابع في مقالات لاحقة تسليط الضوء اكثر على واقع الاكراد ومستقبلهم في سوريا في ظل التقارب بين دمشق وانقرة.

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
دفاعاً عن الأقليات الأكراد في سوريا واقعهم والتحديات
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» نريد سلاماً عادلاً من أجل الأكراد
» فقط في سوريا
» روسيا ضد عنف معارضة سوريا
» سوريا.. حقائق وأرقام
» دور تركي متصاعد في أزمة سوريا

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
Afrin.TV عفرين لقنوات البث المباشر :: قسم كردستان عفرين :: ثقافة المجتمع الايزيدي-
انتقل الى: